مقتل سبعة أميركيين في العراق خلال يومين
العراق المحتل- وكالات- ارتفعت الخسائر البشرية في صفوف جيش الاحتلال الأمريكي في العراق في اليومين الماضيين إلى سبعة قتلى بينما أصيب أربعة آخرون ليصل العدد الإجمالي إلى 25 في الشهر الجاري. فقد أعلن جيش الاحتلال في بيان عن مقتل ثلاثة من جنوده ومترجمهم العراقي مساء أول أمس بانفجار قنبلة في محافظة نينوى شمال العراق دون إيراد المزيد من التفاصيل. وبمقتلهم، يرتفع عدد ضحايا العسكريين الأمريكيين إلى 25 حتى الآن في حزيران حسب ما ذكرته رويترز نقلا عن موقع مستقل على الإنترنت يرصد الخسائر الأمريكية في العراق التي تجاوزت 4100 جندي منذ غزو العراق عام 2003. وسبق هذا الحادث مقتل أربعة أميركيين مساء أول أمس بينهم موظفان حكوميان وإيطالي إضافة إلى ستة عراقيين قضوا بانفجار عبوة ناسفة في مجلس محافظة مدينة الصدر ببغداد. ويوم الاثنين أطلق مسؤول محلي في مدينة سلمان باك جنوبي بغداد النار دورية أمريكية فأردى جنديين أمريكيين قتيلين وأصاب ثلاثة آخرين في حادث غامض ما يزال قيد التحقيق. وكان الجيش الأمريكي أكد أن ما دعاه بالعنف في العراق تراجع إلى أدنى مستوياته منذ أيار الماضي عقب حملات أمنية في الموصل وبغداد. وفي تطورات ميدانية أخرى، حصلت قناة الجزيرة على صور تظهر جثثا لعدد من العراقيين في منطقة المزرعة وسط مدينة بيجي شمال بغداد، وأشارت إلى احتوائها على مشاهد مؤلمة. وحسب الروايات المحلية فقد سقط القتلى وهم ثمانية أفراد من عائلة واحدة الشهر الماضي، بينما كانوا في انتظار عودة بعض أقربائهم من مركز صحي. وشوهدت على بعض الجثث آثار تمثيل وأرقام وضعت عليها. وتواصلت عمليات القتل في أنحاء العراق المختلفة، حيث أفادت الشرطة العراقية عن مقتل مدير بلدية الموصل خالد محمود في كمين نصبه مسلحون قرب منزله. وفي الموصل أيضا، أسفر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري قرب مركز للشرطة عن مقتل شرطي وطفل وإصابة تسعين شخصا بينهم سبعة من الشرطة، وتدمير مقهى كامل، وسط اتهامات جيش الاحتلال الأمريكي لتنظيم القاعدة بتنفيذه واستهداف المدنيين. وفي كركوك، نجا مدير صحة المدينة صباح أمين من تفجير بقنبلة زرعت على الطريق وأصيب سائقه. وفي تطورات حملة "بشائر السلام" العسكرية التي تنفذها القوات العراقية بمشاركة جيش الاحتلال الأمريكي منذ يوم الخميس الماضي في محافظة ميسان جنوبي البلاد، أمهل رئيس الوزراء نوري المالكي "المسلحين والخارجين عن القانون" أسبوعا لتسليم أنفسهم اعتبارا من أمس. وقال اللواء الركن محمد العسكري الناطق باسم وزارة "الدفاع" العراقية إن العفو الذي أصدره المالكي جاء "لوجود أعداد كبيرة من المسلحين استنجدوا بالعشائر وشيوخها، لتسليم أنفسهم، لكنهم يخشون من العقوبات أو من ملاحقتهم". وأوضح أن العفو يشمل "كل الخارجين عن القانون أو الذين غرر بهم والذين لديهم رغبة بتسليم أنفسهم، لكن لا يشمل بهذا العفو كل من قتل عراقيا، أو تلطخت يداه بالدماء" على حد قوله. الخميس 26/6/2008 |