*اجتماع جدة يوصي باتخاذ إجراءات تقنية لتأمين استقرار السوق النفطية لكنه لم يعلن عن زيادات في الإنتاج*

سنغافورة- وكالات- تشهد اسعار النفط ارتفاعا في المبادلات الالكترونية الاثنين في آسيا حيث بلغت 135,63 دولارا بعد اجتماع جدة بين الدول المنتجة والبلدان المستهلكة للنفط وهجوم على انبوب للنفط في نيجيريا.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم آب 27 سنتا في المبادلات الصباحية ليبلغ 135,63 دولارا.
كما ارتفع سعر برميل البرنت النفط المرجعي لبحر الشمال تسليم آب 41 سنتا ليبلغ 135,27 دولارا.
وارتفع الخام الأمريكي الخفيف أكثر من دولار الاثنين بعد أن حد تفاقم التوتر بين إيران واسرائيل من تأثير تعهد السعودية بانتاج مزيد من النفط وإعلان المتشددين في نيجيريا عزمهم وقف الهجمات على منشآت النفط.
وبحلول الساعة 4:25 بتوقيت غرينتش ارتفع الخام الأمريكي في المعاملات الآجلة 1,06 دولار ليصل الى 136,42 دولارًا للبرميل.
واوصى اجتماع جدة الاحد باتخاذ اجراءات تقنية في محاولة لتأمين استقرار السوق النفطية لكنه لم يعلن عن اي زيادة جديدة في الانتاج.
ويدعو الاعلان الذي نشر في ختام "الاجتماع حول الطاقة" بضمان شفافية اكبر وتنظيم افضل للاسواق المالية وزيادة قدرات الانتاج والتكرير من اجل ضمان "عمل السوق بشكل افضل".
ودعت السعودية القلقة من تأثير ارتفاع اسعار النفط على الاسواق العالمية وعلى المدى البعيد من تراجع الطلب، الى هذا الاجتماع للبحث في "اسباب ارتفاع اسعار النفط ووسائل" معالجة هذه المسألة.
وفي نيجيريا، فجرت مجموعة مسلحة انبوبا مهما للنفط تديره الشركة النفطية الاميركية شيفرون مما ادى الى توقف انتاج 120 الف برميل يوميا، حسبما ذكر الجيش النيجيري ومصادر نفطية السبت.
من جهتها، اعلنت حركة تحرير دلتا النيجر المسلحة في نيجيريا الاحد وقفا لاطلاق النار من جانب واحد اعتبارا من منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء.
وكانت هذه الحركة تبنت عدة هجمات على منشآت نفطية في دلتا النيجر.
وبلغت أسعار النفط مستوى قياسيا قرب 140 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي وتضاعفت الى مثلي مستواها قبل عام مما غذى التضخم وأثار احتجاجات في شتى أنحاء العالم ولم يقدم كبار صناعي السياسة النفطية في العالم خلال اجتماع في جدة يوم الاحد أملا يذكر بحل سريع.
وأكدت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أنها سترفع الانتاج للمرة الثانية الى 9,7 مليون برميل يوميا في تموز وهو أعلى مستوى في أكثر من 30 عاما وتعهدت الاحد بضخ المزيد من النفط اذا احتاجت السوق.
كما عرضت السعودية الاطار العام لخطط زيادة الطاقة الانتاجية الى 15 مليون برميل يوميا عندما يبرر المطلب المستقبلي الاستثمارات اللازمة وذلك على أمل تهدئة المخاوف المتنامية من نفاد النفط في العالم ولكن هذه الاجراءات تهدئة أعصاب السوق المتوترة.
وقال دبلوماسي اوروبي "الاجتماع جاء مُخيبا للآمال الى حد ما. المنتج الوحيد الذي طرح اقتراحات مُلموسة كان السعودية.. جميع المنتجين الآخرين أدلوا بتصريحات حول خطط مستقبلية بشأن طاقة الانتاج".
وذكر بيرفان أن أنظار السوق تتركز على التوتر بين ايران واسرائيل.
ونسب الى وزير الدفاع الايراني قوله الاحد ان ايران ستوجه ردا مُدمرا على أي هجوم تتعرض له وذلك في أحدث تراشق في الحرب الكلامية الدائرة بين الجانبين بسبب برنامج طهران النووي.