*بركة: نقطة دم شفاعمرو واحدة تساوي اكثر من ألف من الارهابي نتان زادة *د. سويد: علينا ان نجعلها محاكمة للعنصرية الإسرائيلية *حمدي: إنها انطلاقة لنضال أوسع*
شفاعمرو- لمراسلنا- تظاهر المئات قبل ظهر أمس السبت، في مركز مدينة شفاعمرو، ضد نية النيابة العامة تقديم لوائح اتهام ضد 12 مواطنا من أبناء شفاعمرو، في قضية موت الارهابي نتان زادة، منفذ المجزرة في المدينة قبل ثلاث سنوات، والتي راح ضحيتها أربعة شهداء وعدد من الجرحى.
وشارك في التظاهرة حشد من الجمهور وأعضاء الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والتجمع والموحدة، وألقيت كلمات، افتتحها رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين، عضو بلدية شفاعمرو الجبهوي، أحد حمدي، الذي أعلن عن انطلاق النضال ضد النوايا الإجرامية للنيابة العامة ومن يقف من ورائها في محاكمة الضحية.
وقال حمدي، لقد أثبتت جماهير شفاعمرو قدرتها على الوقوف صفا واحدا في الدفاع عن الموقوفين، ونحن نعد أبناء شفاعمرو المهددين بالقرار الجائر أنهم لن يكونوا وحدهم في هذه المعركة.
وألقى النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كلمة، رحب فيها بالمشاركين في هذه التظاهرة، مؤكدا أنها انطلاق الشرارة لمعركة شعبية أوسع، في حال أصرت النيابة ومن يقف وراءها على محاكمة الضحايا، وتجاهل الجناة والتستر عليهم.
وقال بركة، إنهم في النيابة غاضبون لموت إرهابي جاء ليقتل العرب، وليقتل أكبر عدد منهم، ونحن نقول ان كل نقطة دم شفاعمرية أعلى من ألف واحد من أمثال الإرهابي نتان زادة.
وتابع بركة قائلا، إننا نؤكد مرة أخرى على مطلبنا الذي أطلقناه منذ ثلاث سنوات وتتجاهله السلطات، وهو محاكمة كل من تورط في مجزرة شفاعمرو، بدءا من المؤسسة العسكرية التي تجاهلن خطورة الإرهابي نتان زادة، هذه الخطورة التي اعترفت بها والدته، حين قالت إن في الجيش كانوا يعرفون أنه يخطط لارتكاب جريمة، ثم محاكمة كل من ساعده على التخطيط وسهّل عليه تنفيذ جريمته.
واضاف بركة، إن المحاكمة يجب ان تطال شخصيات مسؤولة متورطة بعدائها للجماهير العربية، وخاصة المستشار القضائي ميني مزوز، المتورط بإغلاق ملفات قتلت أبنائنا الثلاثة عشر في أكتوبر 2000، وهو اليوم متواطئ في محاكمة الضحية هنا في شفاعمرو.
وتوجه بركة إلى المواطنين المهددين بلوائح اتهام، وقال، عليكم أن تعلموا أنكم لستم وحدكم، وهذه ليست معركتكم وحدكم، بل نقف معكم لحظة بلحظة ولن نسكت إلا حين تصبحون أحرارا وتتم محاكمة الجناة الحقيقيين في المجزرة.
وألقى النائب د. حنا سويد، من كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، كلمة قال فيها، إن قرار النيابة هو تتويج للعنصرية الإسرائيلية، وهو شهادة للسياسة العدوانية ضد المواطنين العرب في هذه البلاد، فلائحة الاتهام المنوي تقديمها ضد مواطني مدينة شفاعمرو موجهة ضد كل مواطن عربي في البلاد، ولهذا فإن هذه معركة عامة ولا تخص شفاعمرو وحدها.
ودعا سويد إلى تصعيد المعركة، وقال علينا ان نحول هذه المحاكمة في حال جرت إلى محاكمة العنصرية، وليس محاكمة ابنائنا، وأن نحول كل جلسة إلى مظاهرة صاخبة ليسمع العالم صوتها، وتكشف الوجه الحقيقي للسياسة العنصرية الإسرائيلية، وليعرف العالم حقيقة ما نواجهه من سياسة تمييز عنصري، لا يمكن حصرها.
الأحد 22/6/2008