والد الجندي غلعاد شليط يوجه انتقادا شديد اللهجة للحكومة الاسرائيلية
حيفا- مكتب "الاتحاد"- وجه والد الجندي الاسرائيلي غلعاد شليط الذي أسره مقاتلون فلسطينيون عام 2006 انتقادا شديدا يوم الخميس الأخير للحكومة التي وافقت على التهدئة مع حركة حماس وذلك في مقابلة مع المحطة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي. وقال نوعام شليط: "اعتبارا من الوقت الذي لم يعد لنا معه اية وسيلة ضغط فان حماس ستطيل المفاوضات (حول اطلاق سراح غلعاد شليط) لمدة عامين اضافيين او حتى خمس سنوات او عشر سنوات. ويمكن ان لا نرى أبدًا غلعاد" في اشارة الى اتفاق التهدئة بين حماس واسرائيل في قطاع غزة. ومن المقرر ان يتوجه عوفير ديكل الممثل الشخصي لرئيس الوزراء ايهود اولمرت والمكلف ملف الاسرى الاسبوع المقبل الى القاهرة كي يبحث مصير غلعاد شليط الذي خطف في 25 حزيران 2006 على يد ثلاث فصائل فلسطينية مسلحة إحداها حماس وذلك خلال عملية في الاراضي الاسرائيلية على حدود قطاع غزة. وأعلن محامو نوعام شليط انهم وجهوا رسالة الى المستشار القضائي للحكومة للاحتجاج على كون التهدئة لا تشمل مصير الجندي الاسير غلعاد شليط. ومن جهتها ذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية يوم الخميس الاخير ان وزير "الأمن" ايهود براك التقى أول أمس الجمعة عائلات الجنود الاسرائيليين المخطوفين الداد ريغيف وايهود غولفاسير وغلعاد شليط. وخرجت العائلات من هذا الاجتماع بـ"شعور بأنّ وزير الأمن يدعم مواقفنا" كما قالت والدة الجندي الأسير ايهود غولدفاسر. ويأتي هذا اللقاء الذي لم تؤكده وزارة "الأمن" بعد في وقت يبدو فيه ان تبادل الاسرى بين اسرائيل وحزب الله اصبح وشيكا. ومن الجدير بالذكر أنّ مصادر "أمنية" أشارت يوم أمس السبت إلى أنّ خلافًا حول أسماء ثلاثين أسيرًا فلسطينيًّا تطلب حماس الإفراج عنهم، هو ما يعرقل صفقة التبادل المرتقبة. الأحد 22/6/2008 |