باريس- وكالات- توقع أحد مساعدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن يعقد الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة إيهود أولمرت لقاء منفردا على هامش قمة إطلاق الاتحاد الأوروبي المتوسطي في باريس الشهر المقبل.
وقال الأمين العام لقصر الإليزيه كلود غيان لإذاعة أوروبا 1 إن "أولمرت يرى قمة 13 تموز فرصة لإجراء حوارات مباشرة" مع الأسد.
وأضاف المسؤول الفرنسي: "لست متأكدا من أن ذلك سيحدث لكن في كل الأحوال هنالك الكثير مما يمكن تحقيقه ودور فرنسا كصانع للسلام هو التأكد من أن الأمور تسير على ما يرام".
ومعلوم أن مصدرا رسميا إسرائيليا كان قد أشار الأسبوع الجاري إلى أن أولمرت عرض إجراء لقاء مع الرئيس السوري.
في حين ذكر أول أمس وزير الخارجية التركي علي باباجان الذي رعت بلاده جولتي مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، أن دمشق وتل أبيب قد تعقدان في تموز المقبل جولة ثالثة.
وفي تعليقه حول ما إذا كان الأسد سيحضر احتفال اليوم الوطني الفرنسي يوم 14 تموز، قال غيان: "أريد توضيح سوء تفاهم، إن الأسد ليس ضيف شرف على الاحتفالات بل مدعو من بين 45 أو 50 مدعوا آخرين" من زعماء العالم.
يُشار إلى أن دعوة الأسد إلى الاحتفالات أثارت انتقادات المعارضة في فرنسا، والأكثرية الموالية للولايات المتحدة في لبنان.
واستأنفت باريس اتصالاتها مع دمشق بعد انتخاب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان في أيار، في اقتراع طالما عطله حلفاء سوريا.
وأوضح الأمين العام لقصر الإليزيه الذي زار سوريا الأحد لإجراء محادثات أن في جهود المصالحة بين باريس ودمشق ثمة "نوعين من الرهانات".
وتابع أن الرهان "الأول هو مستقبل لبنان والرد الذي ننتظره (من سوريا) هو إقامة علاقات دبلوماسية" مع ذلك البلد "الأمر الذي سيشكل الاعتراف باستقلاله".
وأضاف غيان أن "الرهان الثاني كبير جدا وهو إسرائيل وهي منذ 1948 رسميا في حالة حرب مع سوريا. بدأت مفاوضات غير مباشرة يجب أن تستمر".