إسرائيل تجدد دعوة لبنان لمفاوضات ثنائية ومباشرة
حيفا- مكتب "الاتحاد"- دعت تل أبيب لبنان رسميا بلسان المتحدث باسم الحكومة مارك ريغيف إلى إجراء مفاوضات سلام مباشرة، مبدية استعدادها لمناقشة "أية قضية خلافية" مع بيروت. وذكر ريغيف أن إسرائيل مهتمة بإجراء مفاوضات ثنائية مباشرة وهي جاهزة لطرح "أي قضية خلافية "على الطاولة بما فيها "الرقعة الخاضعة لسيطرة إسرائيل" في إشارة إلى مزارع شبعا التي سيطرت عليها عام 1967 أثناء احتلال مرتفعات الجولان السورية المجاورة. ومعلوم أنّ رئيس الحكومة إيهود أولمرت أبدى قبل أيام استعداده لإجراء مفاوضات مع بيروت، وهو ما رد عليه مصدر بالحكومة اللبنانية أمس بالتأكيد أن موقف بلاده لم يتغير. وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف قد أعلن في أكثر من مناسبة بأن بلاده ستكون آخر دولة تعقد اتفاق سلام مع إسرائيل. ويأتي اهتمام تل أبيب بجذب لبنان إلى طاولة المفاوضات المباشرة بعد الإعلان رسميا الشهر الماضي عن بدء مفاوضات سورية إسرائيلية غير مباشرة بوساطة تركية. كما يأتي بالتزامن مع سريان مفعول اتفاق للتهدئة أجرى بين إسرائيل والحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة بوساطة مصرية. وقد أشارت صحيفة هآرتس في عددها الصادر أمس إلى أن أولمرت أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية خلال لقائهما بتل أبيب الاثنين الماضي أنه مستعد للتفاوض حول قضية مزارع شبعا. وكانت كوندوليزا رايس قد أكدت خلال زيارتها بيروت يوم الاثنين الأخير أن بلادها تعتبر أن الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا. وفي العاصمة بيروت ذكر أحد قادة فريق 14 آذار أن" الظروف مؤاتية" لممارسة ضغوط دولية على إسرائيل لتنسحب من مزارع شبعا لوضعها تحت وصاية دولية. وقال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية في مؤتمر صحافي "يبدو أن الظروف الحالية مؤاتية لتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على إسرائيل لتنسحب من مزارع شبعا فتوضع في عهدة الأمم المتحدة". (إقرأ/ي خبرًا منفصلا حول هذا الموضوع). وأوضح سمير جعجع أن "ما يعوق إعادتها مباشرة إلى لبنان هو إنجاز ترسيم حدودها بين بيروت ودمشق". وكانت رايس قد أكدت من بيروت أن بلادها تعتبر أن الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا المتنازع عليها "في شكل مطابق للقرار 1701" الصادر عام 2006 . وبُني القرار الذي أدى لوقف العمليات الحربية بين إسرائيل وحزب الله على خطة من سبع نقاط اقترحها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وتقضي باعتماد حل مؤقت يقضي بوضع "مزارع شبعا وتلال كفر شوبا تحت إشراف الأمم المتحدة حتى ترسيم الحدود وإقرار السيادة اللبنانية عليها". ولم تتخل إسرائيل عن هذه المزارع عندما انسحبت من جنوب لبنان في أيار 2000 بعد احتلال لأجزاء من جنوبه استمر 22 عاما. الخميس 19/6/2008 |