وصلتني هذا الاسبوع دعوتك الجميلة الى لقاء محاربي عام 1948 وذلك بمناسبة مرور ستين عاما على قيام الدولة تحت الشعار "دولة اسرائيل تقول لك: شكرًا!
كمحارب من عام 1948 جرح في معركة المواجهة اسبوعين قبل الاعلان عن قيام الدولة، أرى واجبا عليّ ان اعيد لك دعوتك هذه. انا اقوم بذلك بحزن، لأنني ارى في ذلك واجبي حيث ارى فيك واحدا من القادة الكبار والقادة السياسيين البارزين في الدولة، والمتهمين بقلب جيش الدفاع الاسرائيلي الى جيش احتلال وملاحقة للشعب الفلسطيني، ولمجن واق للمستوطنات المجرمة في بلادنا..
ان اربعين عاما من الاحتلال قد خربت حتى الثمالة جيش الدفاع الاسرائيلي وكافة مركبات المجتمع الاسرائيلي، فهو وهي يغلب عليهما اليوم طابع الروح القومية المتطرفة التي تهبّ وتشعل حرائق الحرب الى ما لا نهاية، والتي تهدد شعبنا وبلدنا بخراب ثالث وأخير. دورك او حصتك في ذلك كبيرة وعظيمة لذلك اعيد لك بهذا دعوتك، ولست شاكرا لك عليها.
دوف يرميا
محارب قديم
- نهاريا -

(ترجمة: د. بطرس دلة)