بيروت- وكالات- التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف فؤاد السنيورة، خلال زيارة مفاجئة لبيروت أمس الاثنين.
والتقت رايس في وقت لاحق أمس رئيس البرلمان نبيه بري قبل أن تزور مقر إقامة زعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري وتلتقي عددا من قادة الأكثرية.
وقالت رايس في تصريحات للصحافيين عقب لقائها سليمان: "أبلغناه باسم الرئيس بوش والشعب الأمريكي رغبتنا في دعم لبنان وحكومته ومؤسساته الدمقراطية وشعبه".
كما وصفت رايس اتفاق الدوحة بأنه "يخدم مصالح الشعب اللبناني، وبالتالي مصالح الولايات المتحدة". وقالت في هذا الصدد أيضا: "في كل اتفاق توجد تنازلات من قبل كل الأطراف المتنازعة، صحيح أنه أعطى المعارضة ثلثا معطلا في الحكومة الجديدة، لكن الرئيس السنيورة عاد إلى رئاسة الحكومة".
وبشأن العلاقات مع سوريا أعربت رايس عن أملها في "أن يكون لبنان على علاقة جيدة بكل جيرانه ويكون ذلك على أساس احترام سيادته واحترام مؤسساته الدستورية". كما شددت على وجوب ترسيم الحدود، وتحقيق تبادل دبلوماسي.
وقبل بدء مباحثاتها قالت رايس إنها لن تعلن عن أي مساعدات اقتصادية أو عسكرية أمريكية إضافية للبنان.
يشار إلى أن رايس التي انتقلت من مطار بيروت إلى قصر بعبدا في مروحية، وهي أكبر مسؤول أمريكي يجتمع مع سليمان منذ انتخابه الشهر الماضي، وهذه هي الزيارة الأولى لرايس للبنان منذ حرب إسرائيل على لبنان عام 2006.
من جهة ثانية قالت مصادر صحافية في بيروت إن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة متواصلة، وأضافت المصادر أن التأخير يرجع لأسباب "تقنية"، تتعلق بتوزيع الحقائب الوزارية السيادية.
كما أشارت هذه المصادر إلى ما ذكرته قوى سياسية لبنانية بشأن تدخلات خارجية في توزيع الحقائب الوزارية خاصة الحقائب السيادية وفي مقدمتها الدفاع والخارجية.
الثلاثاء 17/6/2008