تكهنات بقرب تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل
حيفا- مكتب "الاتحاد"- ذكر والد أحد الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله أن مفاوضا من الحكومة أبلغه بقرب التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين تل أبيب وحزب الله. وقال تسفي ريجيف والد الداد ريجيف للإذاعة العامة الإسرائيلية: "حضرنا اجتماعا مع عوفر ديكل (المسؤول الإسرائيلي المكلف بالملف) وقدم لنا موجزًا وليس تفاصيل، لكنه أبلغنا بصورة عامة بقرب التوصل لاتفاق" مضيفا أن الاجتماع مع ديكل كان قبل أسبوعين. ولكن بيني شقيق ريجيف حذر في وقت لاحق من توقع عودة وشيكة للداد أو زميله إيهود غولدفاسر. وأضاف: "حديث والدي ليس دقيقا.. علمنا أننا نسير في اتجاه التوصل لاتفاق، وهذا لا يعني أن هناك اتفاقا حاليا". وأشار ريجيف إلى أن المفاوض الإسرائيلي أطلع والدي غولدفاسر على الأمر أيضا. وعلى رأس قائمة الأسرى اللبنانيين المقترح الإفراج عنهم سمير القنطار الذي يقضي فترة العقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب هجوم نفذه عام 1979 شمال إسرائيل وأسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. وقال إلياس صباغ محامي القنطار لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس إن كل المؤشرات تشير إلى قرب التوصل لاتفاق، ولكنه ذكر أنه لم يسمع أي شيء رسمي بعد. من جانبه رفض مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الحكومة أمس الاثنين التعليق على هذه الأنباء والتكهنات. جاء ذلك بعد أن أكد مسؤول إسرائيلي بارز أول أمس أن رئيس الحكومة إيهود أولمرت بات مستعدا لمبادلة أسرى لبنانيين ومن بينهم القنطار مقابل استعادة جنديين أسرهما حزب الله عام 2006. وقال المصدر نفسه إن أولمرت وقادة آخرين وصلوا لقناعة بأن حزب الله لم تعد لديه معلومات جديدة عن الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، وبالتالي فهم مستعدون لمبادلة القنطار بالجنديين غولدفاسر وريجيف. وسبق أن وصف مسؤولون إسرائيليون القنطار بأنه ورقة مساومة لإعادة أراد الذي اختفى بعد أن سقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 وأسره مقاتلون من حركة أمل، وتعتقد تل أبيب أنه نقل لإيران. وتمت آخر عمليات التبادل بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الأول 2007 وشملت اللبناني حسن نعيم عقل وجثتي مقاتلين من الحزب مقابل جثة مستوطن ومعلومات عن "قضايا إنسانية" تتعلق بالطيار أراد الذي فقد في لبنان العام 1986. الثلاثاء 17/6/2008 |