* رايس: المستوطنات لن تؤثر على مسألة الحدود * إسرائيل: المستوطنات لن تؤثر على المفاوضات والقدس خارج أي اتفاق * عريقات: 1731 وحدة استيطانية منذ أنابوليس * أمين عام "الشعبية" يدعو لدعم مبادرة عباس للحوار *
حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس المشاريع الاستيطانية الجديدة بالقدس بأنها أكبر عقبة تعترض محادثات السلام مع الإسرائيليين، فيما استبعدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن تؤثر هذه المشاريع فقط في أجواء بناء الثقة بين الجانبين دون أن تعرقل المستوطنات سير مباحثات السلام المتعلقة بالوضع النهائي.
وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك في رام الله مع رايس أعقب محادثات بينهما، إنه أبلغ ضيفته أن السلطة الفلسطينية تعتبر المشاريع الاستيطانية في القدس أكبر عقبة تعترض المفاوضات مع الإسرائيليين والتي تسعى لتحقيق الرؤية الأميركية للسلام.
كما طالب الإدارة الأميركية بالضغط على تل أبيب لدفعها للتراجع عن نواياها الاستيطانية الجديدة، وكذلك العمل على إزالة الحواجز التي تعيق تنقل الفلسطينيين بين أنحاء الضفة الغربية.
وأشاد الرئيس الفلسطيني بالتطورات الأمنية في كل من مدينتي نابلس وجنين، حيث تولت الشرطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية هناك.
ورغم الشهور البسيطة المتبقية من عمر الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جورج بوش، فإن عباس أبدى تفاؤلا بإمكانية تحقيق السلام الذي وعدت به الإدارة قبل رحيلها.
من جانبها أكدت رايس أن المستوطنات لن تؤثر على مسألة الحدود النهائية للدولة الفلسطينية، والتي تعتبر إحدى نقاط التفاوض الأساسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأقرت الوزيرة الأميركية بوجود عقبات تعترض عملية التفاوض، وقالت "القضايا صعبة، والمهام صعبة، ودائما هناك أوقات معقدة بالشرق الأوسط".
وكانت رايس قد بحثت النوايا الإسرائيلية الاستيطانية مع نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني في القدس أمس.
ومن جانبها أكدت الحكومة الإسرائيلية على لسان الناطق باسمها مارك ريغيف أن المستوطنات الجديدة لن تؤثر على المفاوضات، مشددا على أن القدس ستكون خارج أي اتفاق مع الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بجهود الوساطة التي تقودها القاهرة بين تل أبيب وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام على أمل التوصل إلى تهدئة بين الطرفين، أكد الرئيس الفلسطيني أنه ناقش هذه الجهود مع رايس.
وأعرب عباس عن أمله بنجاحها وصولا لرفع الحصار عن القطاع ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين هناك، وعبر عن أمله بعودة الوحدة للصف الفلسطيني في الضفة والقطاع.
عريقات: 1731 وحدة استيطانية منذ أنابوليس
أريحا – وكالات الأنباء - قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية طرحت عطاءات لبناء 1731 وحدة سكنية استيطانية من الثاني من كانون الأول/ ديسمبر 2007 إلى الثاني من حزيران/ يونيو 2008، أي منذ مؤتمر أنابوليس مقارنة مع 138 وحدة سكنية استيطانية في نفس الفترة من العام السابق.
وأكد عريقات أن الموافقة المبدئية أعطيت من الحكومة الإسرائيلية لبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، إلا أن عدد ما طرح منها للعطاءات الرسمية بلغ 1731 .
وشدد عريقات على أن هذه الممارسات الإسرائيلية التي تتزامن مع تصعيد الاعتداءات والاقتحامات والاعتقالات وتشديد الحصار والإغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، تؤدي الى تدمير عملية السلام ونسف أي إمكانية لجعل عام 2008 عاما للسلام.
وتساءل عريقات، الذي جدد إدانته الشديدة للسياسات والممارسات الإسرئيلية، لماذا تصر الحكومة الإسرائيلية على استقبال وزيرة الخارجية الأميركية د. كوندوليزا رايس في كل مرة تزور المنطقة بالمزيد من العطاءات الاستيطانية؟
وأضاف عريقات أن الإدارة الأميركية مع باقي أعضاء اللجنة الرباعية، مطالبون بوضع حد لسياسة الاستيطان التدميرية الإسرائيلية إذا أرادوا فعلا إعطاء الفرصة لعملية السلام.
"التهدئة لن تشمل الإفراج عن شاليط"
حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - أكد مسؤول إسرائيلي صباح أمس حدوث تقدم في المباحثات مع حماس، وقال إن أي اتفاق تهدئة لوقف النار حاليا لن يشمل الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن التهدئة التي يجري التفاوض بشأنها ستجري على مرحلتين قائلا إن المرحلة الأولى ستشمل وقف العنف بين الجانبين وفتح المعابر الإسرائيلية، فيما ستناقش تل أبيب وحماس بالمرحلة الثانية التقدم إلى الأمام في مسألة الإفراج عن شاليط وسيتم فتح معبر رفح بين غزة ومصر.
غير أن رئيس الوزراء أكد خلال اجتماع الحكومة اليوم أن الإفراج عن شاليط يعتبر جزءا أساسيا من أي تهدئة مع حماس.
وكان القيادي بحماس محمود الزهار قد أكد مؤخرا أن وقف إطلاق النار سينفذ خلال أقل من أسبوعين، واستبعد أن تفرج حماس عن شاليط إلا في إطار تبادل الأسرى.
والتقى وفد من حماس بقيادة موسى أبو مرزوق بالعاصمة المصرية أمس رئيس المخابرات العامة الوزير عمر سليمان الذي يقود جهود وساطة القاهرة.
أمين عام "الشعبية" يدعو لدعم مبادرة عباس للحوار
رام الله – وكالات النباء - دعا احمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو المجلس التشريعي لتكثيف الجهود لدعم مبادرة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني لإنهاء الانقسام والاستفادة من التجربة اللبنانية لوضع حد للمآسي والكوارث التي حلت بقضيتنا جراء استمرار الحالة الفلسطينية الراهنة .
وقالت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا، أمس الأحد، أن سعدات أكد خلال زيارتها له في سجن "هداريم"، أن الأسر يأملون أن تشق الدعوة التي أطلقها السيد الرئيس محمود عباس للحوار للحوار الوطني الشامل طريقها.
وشدد سعدات على أن هذه الدعوة كانت خطوة في الاتجاه الصحيح، مطالبا بالخروج من حالة الانقسام التي يعيشها شعبنا لأنها تضعف نضاله وصموده. وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى من يسيطر عليه "فقد سئم كل أشكال السيطرة وخنق خياراته الوطنية الكفاحية، بل هو بحاجة إلى من يقوده في نضاله ومقاومته من أجل تحقيق أهدافه والعيش بكرامة وعزة".
وأكد سعدات ضرورة الاستفادة من تجربة الانقسام وانعكاساتها السلبية على الأوضاع الفلسطينية، وفي نفس الوقت الاستفادة من نجاح الحوار الوطني اللبناني الذي أعاد للبنانيين الأمل، وفتح طريق لصيانة سيادتهم الوطنية بعيدا عن كل أشكال التدخل الخارجي في الشأن الوطني اللبناني والمحاولات من أجل تقسيم لبنان وإشاعة مناخات الحرب الطائفية.
واستدرك يقول لذلك فان الدعوة للحوار الشامل يجب أن توضع لها آليات من أجل تحقيق أهدافها وإعادة الوحدة لكل مؤسسات الشعب الفلسطيني القيادية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية عبر تنفيذ اتفاق القاهرة بشأن تفعيلها وتطويرها وإعادة بنائها بتشكيل مجلسها الوطني المنتخب.
وتطرق الأمين العام للجبهة الشعبية إلى أهمية تكاثف جهود كافة القوى والفصائل وفعاليات ومؤسسات وجماهير شعبنا لإنجاح ودعم الجهود المبذولة لإنهاء الحالة المأساوية الراهنة وتحقيق الوحدة والمصالحة التي تغلق الطريق أمام كل المخططات والمشاريع التصفوية وتعيد الوضع الفلسطيني لمساره النضالي الحقيقي الذي يحقق أهداف وتطلعات شعبنا.
مليشيات "حماس" تختطف أحدة قادة "فتح" في دير البلح
غزة – وكالات الأنباء - اختطفت مليشيات حماس، أمس الأحد، سامي أبو سمرة، أمين سر حركة فتح في منطقة دير البلح واقتادته إلى جهة غير معلومة للتحقيق معه .
وقال شهود عيانإن عناصر حماس قام اختطفوا أبو سمرة أثناء توجهه لأداء صلاة الظهر بأحد مساجد دير البلح.
ودانت حركة فتح في إقليم الوسطى ممارسات هذه المليشيات ضد أبناء الحركة، معتبرة ذلك بأنه لا يتناسب مع الدعوات التي أطلقها الرئيس محمود عباس للحوار.
ومن الجدير ذكره أن أبو سمرة أسير محرر قضى في زنازين الاحتلال ما يزيد عن عشر سنوات بمعتقلات الاحتلال.
الأثنين 16/6/2008