صحف إيرانية: "سولانا لم يأت للتفاوض بل لتهديد إيران"
طهران – وكالات الأنباء - تدرس إيران العرض الغربي الجديد الذي حمله منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في زيارته لطهران السبت وسط تحذيرات غربية وتوقعات برفضه. وترجح مصادر عدة أن هذا العرض لن يلقى قبولا لدى الإيرانيين لأنه لا يزال يطالب بوقف البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية التي تصر على أنه حق تكفله لها معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وفي ردها على العرض، استبق المتحدث باسم الحكومة غلام حسين إلهام لقاء سولانا بوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بتصريحات أكد فيها أن "موقف إيران واضح، لا يمكن القبول بأي شرط مسبق يقضي بوقف نشاطاتنا النووية". وبينما قال سولانا إنه يتوقع ردا سريعا من طهران، أشار متكي إلى أن بلاده مستعدة للمشاركة في مفاوضات لكن ردها على القوى الكبرى يتوقف على الرد من جانبهم على مجموعة مقترحات قدمتها للاتحاد الأوروبي ودول أخرى الشهر الماضي بهدف إنهاء المواجهة. ويعترف العرض الأوروبي الأخير "بحق إيران في تطوير أبحاث وإنتاج واستخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية". ويقترح -كما حصل في العام 2006- مساعدة طهران على امتلاك التكنولوجيا "الأكثر تطورا" وضمان تزويدها بالوقود النووي. كما تشمل الحوافز أيضا استعداد واشنطن لتزويد طهران بقطع الغيار الضرورية لتطوير أسطولها المتقادم من الطيران المدني، وتعرض تطبيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين طهران والدول الست. لكنه في المقابل يدعو طهران إلى ضرورة الانصياع لأربعة قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي منها ثلاثة مرفقة بعقوبات تدعوها إلى تعليق تخصيب اليورانيوم وتعاون أكبر مع الوكالة الذرية. وفي تعليقها على العرض وزيارة سولانا، أكدت الصحف الإيرانية المحافظة على موقف طهران الثابت من مسألة تعليق البرنامج النووي، واعتبرت أن سولانا في مهمة لتهديد إيران. فقد قالت صحيفة جام إي جم المحافظة التابعة للتلفزيون الرسمي إن العرض "لا يمهد الطريق أمام حل لأنه لا يزال يطالب بوقف التخصيب". وانتقدت صحيفة كيهان العرض قائلة "مرة أخرى ظهر أن عرض الدول 5+1 فارغ من المضمون"، معتبرة أن "سولانا لم يأت إلى هنا للتفاوض بل لتهديد إيران". الأثنين 16/6/2008 |