وكالات- تواصلت موجة إضرابات عمال وسائقي الشاحنات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود في خمس دول أوروبية وآسيوية، حيث اتخذت إسبانيا وماليزيا إجراءات أمنية مشددة، لمنع تحول الإضرابات إلى "أعمال عنف" تهدد بعرقلة شبكات الطرق. وتعهد رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه ثاباتيرو، بعدم التساهل مطلقا، مع أيّة "أعمال عنف" من قبل سائقي الشاحنات المضربين بعد سلسلة من الحوادث، بينما اعتقلت الحكومة 71 من مثيري الإضراب منذ أن بدأ 75 ألفا من سائقي الشاحنات إضرابا يوم الأحد الماضي، لمطالبة الحكومة بمساعدتهم في مواجهة الارتفاع في أسعار الوقود.
وفي بريطانيا، بدأ المئات من سائقي شاحنات نقل الوقود، أول أمس الجمعة، إضرابا عن العمل يستمر 4 أيام، للمطالبة بزيادة أجورهم في خطوة قد تؤدي إلى أزمة في الوقود وزيادة الأسعار بصفة عامة. وفي هولندا، تظاهر الآلاف من سائقي الشاحنات احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، وقام السائقون بإغلاق الطريق السريع في مدينة «نيو فنيب» لعدة ساعات. وفي بلجيكا، شارك الكثيرون في مظاهرة بالعاصمة بروكسل، للمطالبة بدعم قوتهم الشرائية بالتزامن مع مظاهرات دعت إليها نقابات عمالية في بروكسل. وفي ماليزيا، عززت السلطات إجراءات الأمن في العاصمة لمنع مظاهرة للمعارضة مع تزايد الشعور بالغضب بسبب ارتفاع الأسعار ومحاولات الحكومة التهوين من الآثار.