حيفا – "تفانين" - مخرج سينمائي عالمي بدأت قصتّه مع السينما في دمشق من خلال والده الراحل "تحسين قوادري" الذي كان يعمل منتجاً سينمائياً وكان أول من أنتج أفلام دريد لحام السينمائية في بداية الستينيات من القرن الماضي. أولها فيلم عقد اللؤلؤ، ولقاء في تدمر وغيرهما، وهو أنور القوادري الذي أنتج بعض الأفلام في لبنان من بطولة عدد من نجوم السينما المصرية كمحمود ياسين ونادية لطفي ويوسف شعبان ومديحة كامل فتشكلت لديه الخبرة التقنية وهي ضرورية لكلّ سينمائي ثم سافر إلى لندن لدراسة السينما، وبسبب تفوقه هناك حصل على منحة لدراسته السينما فدرس المونتاج لمدّة عام والإخراج لمدّة عامين.
 وعن جديده في التلفزيون أكد القوادري أن فكرة مسلسل "عرب لندن" بدأت قبل عشرين عاماً وأن معظم مشاريعه الفنيّة تكون طويلة الأمد والنفس وقال: أحبّ أن تطبخ على نار هادئة لتخرج بالصيغة التي أطمح بها كرجل سينمائي وأن فكرة المسلسل علقت في ذهني بعد إخراجي لفيلم جمال عبد الناصر وكان هاجسي أن أعالج في هذا العمل قضايا الأمة العربية من لندن أي ليس من داخل الوطن العربي بل من خارجه كوني أُقيم في هذه المدينة الأوروبية منذ ما يزيد على الثلاثين عاماً، وبالتالي أعرف الكثير من الإخوة العرب المقيمين في لندن ومن كل الجنسيات العربية وهؤلاء العرب نقلوا معهم إلى لندن همومهم وعاداتهم وتقاليدهم ومبادئهم وفي المقابل يستورد عرب الداخل هموم الخارج، ومن ثم يصدّرونها لبلادهم وبالتالي تنتج خلطة غريبة عجيبة في بلادنا إذاً هناك أشياء مشتركة بين عرب الداخل وعرب الخارج يرشح عنه هذا الصدام بين الشرق والغرب أي بين الحضارات الشرقية والغربية يدخل فيها الكثير من الأمور التي تنعكس على عاداتنا وتقاليدنا، وصولاً إلى أبسط موضوع فيها والمتعلق بأكل الهامبرغر والكوكا كولا والماكدونالد وغير ذلك، من ثقافة تختلف كلياً عن الثقافة التي نعرفها نحن العرب.
وبين القوادري أن "عرب لندن" يتحدث عن مشاكل الأمة العربية بالداخل والخارج مروراً بقانون الأحوال الشخصية على سبيل المثال حيث يتعرّض العمل لشخصيات عديدة هاربة من موطنها الأصلي وتعيش مأساة فظيعة في لندن مقرّ إقامتها الحالي منذ ما يزيد على الربع قرن وقضايا أخرى كثيرة.
سيبدأ التصوير في منتصف نيسان وسنبدأ بتصوير المشاهد الداخلية في العاصمة "سلوفينيا" إلى لندن حيث معظم مشاهد العمل ستصوّر في مدينة الضباب وهناك بعض المشاهد الأخرى التي تتمثّل بالأحلام سوف تُصوّر في الساحل السوري لا سيمّا في اللاذقية، وأن المسلسل يتضمن محورين أو خطين رئيسيين وهما الخط السوري والخط المصري في لندن وتدخل معهما خطوط أخرى خليجية ولبنانية وفلسطينية ومغاربية ثمّ هناك خط إنجليزي وآخر عالمي وأنا للحقيقة أُراهن كثيراً على هذا العمل التلفزيوني لأن فيه وجبة دسمة ثقافية وفنيّة واجتماعية وسياسية وموضوع المسلسل سيبدأ من عام 1990 حتى نهاية عام 2006 أي منذ غزو الكويت وحتى الانتهاء من حرب تموز في لبنان وهذه السنوات الـ 16 الماضية أعتبرها مفاصل أساسية في تاريخ الأمّة العربية والعالم بأكمله لأنها غيرّت مجرى المنطقة وأحداثها.
وبالنسبة للفنانين المشاركين في بطولة مسلسل "عرب لندن" بين القادري بأنهم : عابد فهد، قصي خولي، باسل خياط، ميس حمدان، واحة الراهب، والنجم الفلسطيني محمد بكري ومن جمهورية مصر العربية رشحت فنانين لدور الحاج "بيومي" وهما رياض الخولي، وتوفيق عبد الحميد إلى جانب الممثلة المصرية نهال عنبر ونيرمين الفقي وسيرين عبد النور ومن لبنان رفيق علي أحمد.