حيفا- مكتب "الاتحاد"- توجّه مركز مساواة هذا الأسبوع برسالة مستعجلة إلى رئيس اتحاد كرة القدم آفي لوزون، في أعقاب الهتافات العنصرية التي هتفها مشجّعو فريق بيتار القدس في مباراتهم الأخيرة مع فريق اتحاد أبناء سخنين، من يوم الجمعة 30.5.2008، وطالبه فيها باستدعاء فريق بيتار القدس، ومحاسبته على الهتافات العنصرية ضد العرب عمومًا، وضد النائب أحمد الطيبي على وجه الخصوص، حيث هوجم الطيبي من قبل أحد المشجّعين، كما تعرّض لجملة من الإهانات من قبل مدير عام فريق بيتار القدس، ايتسيك كورنفاين. وطالب مركز مساواة لوزون لتقديم شكوى كرئيس الاتحاد ضد بيتار القدس بدعوى "التصريحات العنصرية" والتصرف غير الرياضي، وإنزال أقصى العقوبات بالفريق ومنعه من المشاركة في مباريات الدوري الأوروبي.
وجاء في الرسالة: "مدينة القدس تعاني ظاهرة ازدياد مظاهر العنصرية ضد العرب. إنّ هذه الظاهرة الخطيرة والمقلقة، تصل إلى حد المس الجسدي بالمواطنين العرب الذي وقعوا ضحايا الكراهية. نحن نرى أنّ هذه الظواهر متأثرة بالأحداث التي تجري في استاد تدي". وأضاف مركز مساواة في رسالته: "مظاهر العنصرية والدعوات للعنصرية هي مخالفة لبنود الانضباط في اتحاد كرة القدم، وهي أيضًا مخالفة للقانون الجنائي. برأينا فإنّ الوقت حان وأنّ هناك حاجة طارئة وملحّة لمحاربة هذه الظاهرة بكل الوسائل ومن قبل كافة الهيئات العامة".
وقال المحامي المستشار القضائي في مركز مساواة، تامر مصالحة: "تعليمات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تمنع مشاركة فرق عنصرية في الدوري الأوروبي. ولذلك، فمن الملائم منع فريق بيتار القدس من مواصلة تصرفاتها المهينة قبل وصولها إلى الدوري الأوروبي. برأينا يجب إنزال أقصى العقوبات ضده، وإلزامها بشروط الاتحاد الأوروبي، ومنعها من المشاركة في مباريات الدوري الأوروبي".