جمعية انماء تقوم بزيارة تضامنية الى اطفال مرضى السرطان في مستشفى ايخيلوف
حيفا- مكتب "الاتحاد"- بمناسبة يوم الطفل العالمي وضمن النشاطات المختلفة التي تقوم بها جمعية انماء للدمقراطية وتطوير القدرات وبالتعاون مع جمعية بلدنا، قام وفد من نشطاء جمعية انماء يتكون من عماد بدرة منسق جمعية انماء وكريم حمد مسؤول العلاقات العامة وبهاء قعوار منسق البرامج والمشاريع والمربي حنا عيلبوني من مدرسة راهبات السالزيان ومجموعة انماء للشباب التطوعي بزيارة تضامنية الى أطفال من مرضى السرطان من قطاع غزة يتواجدون في مستشفى ايخيلوف، قدموا خلالها الهدايا التي تم تقديمها من المؤسسات والفعاليات المختلفة في مدينة الناصرة. وتحدث عماد بدرة منسق جمعية انماء عن الدور الانساني والاجتماعي الذي تقوم به جمعية انماء بالتعاون مع اتحاد لجان الاغاثة الزراعية منذ فرض الحصار والاغلاقات المتواصلة على الشعب الفلسطيني عامة وعلى قطاع غزة بوجه الخصوص. وقال بدرة إنّ هناك اعدادًا هائلة من الحالات المرضية الخطرة التي لم يكن بمقدور وزارة الصحة الفلسطينية معالجتها نتيجة الاغلاقات والحصار المتواصل، والذي انعكس بشكل مباشر على جميع المناحي الحياتية للشعب الفلسطيني وبالدرجة الاولى على الوضع الصحي في قطاع غزة الذي يعاني قلة الادوية والمعدات واللوازم الطبية التخصصية للعديد من الامراض الخطرة مما يتطلب العمل على نقل هؤلاء المرضى الى العلاج في مستشفيات الخارج او في المستشفيات الاسرائيلية وأضاف أنّه نتيجة الحصار بدأت تنتشر العديد من الامراض بين الاطفال الفلسطينين في قطاع غزة، فضمن العديد من التحذيرات والتقارير الصادرة عن المؤسسات المحلية والدولية وفي مقدمتها وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الاونروا" يأتي ان المناطق الفلسطينية هي مناطق منكوبة، وهناك كارثة انسانية وبيئية حقيقية، كما ان الجوع والفقر والبطالة سيصل الى مستويات مفرطة غير معقولة في حال استمر الوضع على ما هو عليه من الحصار والاغلاقات المتواصلة منذ عام 2000، وسيسهم في ايقاف عملية التنمية الفلسطينية وسينعكس على جميع المناحي الحياتية اليومية للشعب الفلسطيني. وقد اوضحت بعض الاحصائيات ان نسبة كبيرة من الفلسطينيين يعانون من امراض مختلفة نتيجة سوء التغذية والذي ادى الى فقر الدم وضعف في مراحل النمو ونقص الوزن ونقص الحديد والفيتامينات، فقد ارتفعت نسبة فقر الدم عند النساء الحوامل والاطفال دون سن خمسة أعوام الى اكثر من 24% بالإضافة إلى أنّ 60,7% من الاطفال يعانون من نقص الحديد، و41,2% من الاطفال اقل من الوزن الطبيعى مقارنة بالعمر، و37,9% من الاطفال اقل من الوزن الطبيعى مقارنة بالطول، و37,3% من الاطفال اقل من الطول الطبيعى مقارنة بالعمر، و12,6% من الاطفال يعانون من لين في العظام (نقص فيتامين D) كما أنّ هناك 42,1% من الاطفال يعيشون تحت خط الفقر. واكد بدرة ان الامراض الخطرة كالسرطان تتطلب عناية ومتابعة خاصة تستغرق فترات زمنية مطولة يمكث فيها المريض في المستشفيات الاسرائيلية، علما انه في مستشفى ايخليوف هناك 20 طفلا مريضا بالسرطان و40 طفلا آخرين في مستشفى تل هشومير، واعداد قليلة اخرى موزعين في مستشفيات متعددة. ونوه بدرة إلى انه وضمن الاحصائيات الصادرة يوجد اكثر من 1260 حالة مرضية خطيرة ينتظرون العلاج منهم 780 مريضًا بالسرطان، 35% منهم اطفال و25% منهم نساء وهناك 490 مريضًا بالقلب، كما ان هناك العديد من العراقيل التي تضعها الحكومة الاسرائيلية لمنع المرضى او مرافقيهم من الحصول على التصاريح اللازمة، فينتظر المريض فترات زمنية مطولة قد يدفع حياته ثمنًا لها. وتحدث كريم حمد منسق العلاقات العامة في جمعية انماء عن الدور الهام والعلاقات المتعددة التي تقوم بها جمعية انماء محليا ودوليا للتواصل والعمل مع المجتمع المحلي وتفعيله ضمن العديد من النشاطات والفعاليات التي ستقوم بها الجمعية عبر برامجها المتعددة خلال مرحلة العطلة الصيفية، حيث ستكون هناك ثلاثة برامج شبابية وثقافية وتطوعية بالتعاون مع مؤسسات محلية ودولية. واشار حمد الى الحملة الكبيرة التي تقوم بها مجموعة انماء للشباب التطوعي التابعة للجمعية لمساندة الاطفال المرضى في مستشفى تل هشومير ومستشفى هداسا لمساعدة الاطفال المرضى والتخفيف عنهم والإسهام في تأمين الاحتياجات الضرورية لهم ولذويهم. واكد بهاء قعوار منسق البرامج والمشاريع في جمعية انماء على اهمية الحملة وعلى الدور الهام للمؤسسات والفعاليات المجتمعية التي ساهمت وبشكل ايجابي في تقديم المساعدات والتبرعات في انجاح هذا المشروع واستمراريته وبوجه خاص مؤسسة حضانات الناصرة "مركز الطفولة" التي أسهمت وبشكل كبير ومشجع وما زالت في انجاح هذه الفعاليات والبرامج الانسانية الخاصة للاطفال.