قالت ستي الله يرحمها انو ابوها قال انو سيدو الله يرحمه قال انو ابوه الله يرحمه سمع باذنيه انو ابوه كان في ديوان دار ابو العبد وعلى مسمع كل الناس حكى حكاية لا اول الها ولا آخر. وهاي الحكاية هي حكاية ابريق الزيت واللي ما بعرفها بحكيلو اياها!!!
كان ياما كان، كان في دولة فلسطينية واحتلها اليهود، وصارت نكبة وصارت نكسة وصارت تعسة وصارت دعسة وصارت انتفاضة ولكن مسلحة لانو احنا بنقول "بطل ينفع الا المدفع" وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، وجيراننا متحمسين اكثر وكتبوا على جدران بيتهم "ثورة ثورة حتى النصر" و"المفاوض خائن والعميل خائن والساكت خائن".
لا اعرف حقيقة لماذا تراودني هذه الافكار، اللهم الا بعد ان قرأت الاخبار يوميا عن "المفاوضات" و"اللقاءات" بين عباس واولمرت، وما اكثرها بعد انابوليس حيث اصبحت مع العناق والبوس ملفتة للنظر. وكلما التقيا او برمجا للقاء تكون "فقعة" اسرائيلية الصنع مثل بناء مستوطنات جديدة او "لا عودة الى حدود 67 او القدس الموحدة عاصمة اسرائيل الابدية".
ونحن القراء البسطاء والمتابعون لاخبار الصحف اليومية علينا فهم المقروء او قراءة المكتوب لكي نفهم ماذا يقال..... قرأت "الاتحاد" يوم 8/6/2008 عن "اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين لاعداد وثيقة حول تقدم المفاوضات".
اقولها صراحة قرأت الخبر عدة مرات لافهم ماذا يريدون قوله..... وهنا فكرت بما قالته جدتي عن ابيها عن ابي ابيها!!!!!!
الاتحاد نقلت الخبر عن "الايام" وعن "القدس" الفلسطينيتان... ان احمد قريع صرح في مقابلة صحافية عن وثيقة يتم اعدادها بالاتفاق مع الجانب الاسرائيلي لتسجيل مايتم احرازه من تقدم في مختلف المسائل!!! وقال قريع: "اتفقنا مع الاسرائيلين منذ البداية على ان لا اتفاق حتى يتم الاتفاق على كل شيء، كما اتفقنا على ان لا نتحدث عن تفاصيل هذه المفاوضات في وسائل الاعلام" ثم تابع الخبر: "اضف الى ذلك اننا اتفقنا خلال الاجتماعات الاخيرة على ان نبدأ في كتابة المواقف".
الله يساعد القراء على هيك اخبار.. فما معنى هذا الكلام؟ وهل يريدون القول اننا نطحن الطحين او ندق الماء!!!!! واضح ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي مثل الضحك على الذقون وعند كل جولة منها نسمع عن خطوة جديدة مثل توسيع الاستيطان او القيام بعمل عسكري ما هنا او هناك.
والان وقبل ان يغادر اولمرت البلاد للقاء "حبايبو" اقرت اسرائيل بناء اكثر من 800 وحدة سكن في القدس، وبدل ان تتعامل بجدية وايجابية مع اقتراح التهدئة في غزة  نراها تبدي نوايا لضرب قطاع غزة.
نحن القراء البسطاء والمتابعون للاخبار "بطلنا نصدق اولمرت ولا حكومته" ونضحك عند قراءة كلام ابو علاء احمد قريع اعلاه..... اتفقنا على أن لا نتفق، واتفقنا على ان ندق الماء ونطحن الطحين، واتفقنا على ان نتفاوض ونقول لكم "لا اتفاق حتى يتم الاتفاق".... الله يلعن هيك زمان وهيك مفاوضات.
على كل حال مسكين اولمرت راح على امريكا وهمومو كثيرة، سرقة دولارات والمخفي اعظم.. هيّو رجع وراح نبدأ من اول وجديد..... وراح نبقى نتفاوض.....

(معليا)