*ويضيف: وزير القضاء يقوم بدور الشيطان في حكومته لتبرير ضرب الأطفال والأبرياء* د. حنين: إسرائيل تختلق لنفسها معايير جديدة للقضاء الدولي*

القدس- لمراسلنا البرلماني- أقرت الكنيست مساء أول أمس الثلاثاء، قانونا عنصريا جديدا يمنع ضحايا الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين، الذين أصيبوا بعمليات حربية، حتى دون أن يشاركوا في عمليات مقاومة، من ان يتقدموا للقضاء ومحاكمة الاحتلال وطلب تعويضات منه، وهاجم النائبان محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الدمقراطية البرلمانية، والنائب الجبهوي د. دوف حنين، القانون العنصري، وأكدا على أنه قانون جديد ينضم لكتاب القوانين الإسرائيلي الذي ينضح بالقوانين العنصرية.
وقال بركة في كلمته: "إننا أمام قانون وحشي وشرس، فحتى في الحالات التي تدعوها إسرائيل نفسها "خطأ" لدى المس بالأبرياء الفلسطينيين في عملياتها العسكرية العدوانية، تريد عمليا أن تعفي نفسها من المسؤولية، وذلك بحرمان الضحايا من طلب التعويض".
واضاف بركة: "إن إسرائيل تقرر لنفسها شن عدوان عسكري، وتقرر لنفسها أي نوع من الأسلحة تستخدمها في هذا العدوان من أجل ضرب المواطنين، وهي تقرر لنفسها ما هي منطقة العدو، وهي تقرر أن تكون الجزار والحاكم، وأن ترفع المسؤولية عن نفسها".
وتابع بركة قائلا: "إن حكومة إيهود أولمرت التي الأغلبية التي تتمتع بها على كف عفريت تنعم بأغلبية مضمونة لهذا القانون، ومجرد أنها هي التي تقترح هذا القانون، ومن خلال وزير القضاء المكلف بالسهر على جهاز العدالة، فهذا يؤكد إلى أي مدى فقدت هذه الحكومة أي لمحة إنسانية في عملها، ووزير القضاء هذا الذي يعرض أمامنا القانون يقوم بدور الشيطان في هذه الحكومة لتبرير الضرر بحق الأطفال والأبرياء".
أما النائب د. دوف حنين، فقد قال بأن اقتراح القانون المذكور هو اقتراح ساقط أخلاقيا وقانونيا وسياسيا.
في المجال الأخلاقي قال بأنه من غير المقبول أن تعترف الدولة بأنها تسببت بالضرر لمواطن بريء من جهة ومن جهة ثانية أن تمتنع عن تحمل المسؤولية عما أحدثته!
وأما في الباب القانوني فقال د. حنين، وهو المتخصص بالقضاء الدستوري، بأنه لا يجوز وفق القانون الدولي اعتبار العمليات العسكرية في المناطق المحتلة عمليات حربية، كما يدعي المبادرون لاقتراح القانون وذلك لأنها لا تأتي ردا على عمليات حربية من الطرف الفلسطيني، وقال إن اسرائيل تفرض على ذاتها عزلة عن العالم باختلاقها معايير جديدة للقضاء الدولي!
وانتقد د. حنين هذا القانون بشدة من منظور سياسي، قائلا بأنه يبث رسالة سيئة للغاية من إسرائيل ووفقها لا شرع ولا مشرع يوقف جرائم الإحتلال في المناطق المحتلة!