* حنين: التلوثات لا تنجم عن أخطاء إنما عن مصالح لأصحاب رؤوس الأموال، دون أن تقوم الحكومة بأي محاولة للجمهم للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين" *
القدس- لمراسلنا البرلماني- قام وزير البيئة، جدعون عزرا، نهاية الأسبوع المنصرم، ومن على صفحات "هآرتس" بالتهجم الشخصي والعنصري على النائب د. دوف حنين، اذ قال عنه بأن "معظم مصوتيه من العرب ولا أذكر أي مرة بأنه أفهم العرب ضرورة الحفاظ على البيئة".
ومن جهته فقد استنكر النائب د. حنين، عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة ورئيس اللوبي البرلماني البيئي الاجتماعي، هذا التفوه العنصري للوزير عزرا وقال: "عزرا وبدلا من الإجابة على الأسئلة البسيطة حول أداء وزارته، وهبوط ميزانيتها إلى المبلغ الأدنى منذ العام 1996، وبدلا من تبرير مواقفه المسيئة لجودة البيئة، يختار الطريق الأسهل ألا وهي التهجم العنصري ضد المواطنين العرب وهو أمر حكم جماعي وعنصري مرفوض، فأنا أستطيع القول بأنني على صلة بنشطاء وجمعيات عربية تدافع عن البيئة أكثر من عزرا وأصدقائه من أصحاب رؤوس الأموال".
وأضاف د. حنين حول هذا الموضوع: "رغم التصريحات الحكومية حول رفع درجة الاهتمام بالبيئة، نجد أنها تقلص ميزانيات وزارة البيئة بشكل جدي وهذا دليل على أن الموجة الخضراء التي تضرب البلاد اليوم، سواء في الصحافة أو السياسة، هي بشكل عام سطحية وتتعامل مع القضايا البيئية وكأنها محط إجماع عام، ولا تتعامل مع الجوهر وحقيقة أن التلوثات لا تنجم عن أخطاء إنما عن مصالح لأصحاب رؤوس الأموال، دون أن تقوم الحكومة بأي محاولة للجمهم للحفاظ على البيئة وصحة المواطنين".
هذا ووقعت المشادة بين د. حنين والوزير عزرا في أعقاب قرار الحركة البيئية في البلاد، الإمتناع عن تكريم وزير البيئة، جدعون عزرا، بسبب ما أسمته "تفضيل مصالح المصانع وأصحاب رؤوس الأموال على القضايا البيئية"، بينما حصل د. حنين على جائزة "جلوبوس الذهبي".
هذا وقم ممثلو الحركات البيئية بتقديم الجوائز إلى المكرَّمين، وكان قد شارك بعملية التوزيع الخبير البيئي عبد نمارنة.
الصورة (من الارشيف): النائبان ملكيؤور وحنين يؤسسان اللوبي " البيئي الاجتماعي " في الكنيست
الأربعاء 11/6/2008