أعلن المسؤول عن بعثة المسبار الأمريكي فونيكس، يوم الجمعة أنه نجح في أخذ أول عينة من تربة المريخ بعد أن حط على قطب الكوكب الأحمر في 25 أيار الماضي للبحث عن المياه والمركبات العضوية. وتتكون هذه العينة التي بلغ حجمها 200 ملليلتر من قطعة من التربة مغطاة بقشرة بيضاء حسبما نقلت كاميرا المسبار، الأمر الذي أثار نقاشا بين فريق علماء ناسا، حيث دافع بعضهم عن نظرية الجليد في حين اعتقد آخرون أنه ملح ترسب بعد تبخر المياه. وقال كبير العلماء في مهمة فونيكس بيتر سميث في مؤتمر صحفي عبر التلفزيون "إنها فرصة مهمة لنا لإجراء تحاليل للتربة القطبية (على المريخ) تكشف لنا نسبة المياه الكامنة فيها والمعادن التي تحويها". وأضاف "أعتقد أننا سنتمكن مع نهاية الأسبوع المقبل من الحصول على تحليل أولي للتربة". ورجح سميث ألا تكون المادة البيضاء جليدا، وقال "نشك في أن الجليد يقتطع بسهولة لأخذ عينة منه". وأشار مات روبنسون من مختبر الدفع النفاث في ناسا في باسادينا-كاليفورنيا المكلف الإشراف على بعثة فونيكس إلى أنه من المقرر أن يجمع المسبار عينتين أخريين من تربة المريخ في الأيام المقبلة. وأوضح أن إحداهما ستخضع للدراسة عبر المجهر البصري، والأخرى بالتحاليل الكيميائية.