حيفا – مكتب "الاتحاد" - قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس الأحد إن "لا احد من الخارج يمكنه أن يملي على كاديما خطواتها، حزب كديما لا يدور في فلك أحد، هو يدير الدولة وسيواصل تحديد جدول الأعمال والجدول الزمني." وعن التحقيقات ضده وشهادة رجل الأعمال اليهودي الأمريكي موشي تالنسكي، قال: "لم أمنح بعد فرصة الدفاع عن نفسي، وحينما تتوفر سأوضح ما ينبغي إيضاحه بشكل قاطع". ودعا أولمرت الوزراء إلى العمل بدون ضغط الأحداث السياسية الأخيرة، والحفاظ على الوحدة الداخلية للحزب "لضمان السلطة لسنوات طويلة بيد حزب كاديما". وكانت مصادر مقربة من أولمرت قد أكدت صباح أمس أنه تعرض لضغوطات شديدة في الأيام الأخيرة من قبل قادة الحزب، وبات لا يعترض على إجراء انتخابات تمهيدية في كاديما، إلا أنه طلب منهم التحلي بالصبر إلى ما بعد عودته من الولايات المتحدة. إلا أن ثمة من يطالب بتحديد موعد للانتخابات التمهيدية للحزب قبل سفر أولمرت للولايات المتحدة. وبحسب صحيفة "هآرتس" فقد التقى مسؤولون في الحزب بأولمرت وطلبوا منه الموافقة على إجراء انتخابات داخلية واكد لهم أنه لن يقف في وجه هذه الخطوة. وأشارت مصادر مقربة من أولمرت إنه سيسعى لإرجاء الحسم في مسألة الانتخابات الداخلية إلى ما بعد جلسة الاستجواب للشاهد الرئيسي في شبهات الفساد التي تحيط به، آملا في النجاح بتكذيب الشهادة أو زعزعة مصداقيتها. وأفادت تلك المصادر أن أولمرت طلب من محاميه تقديم موعد جلسة الاستجواب ليتسنى عقدها خلال أقرب وقت ممكن. إلا أن مراقبين إسرائيليين أشاروا إلى ضعف موقف أولمرت، بحيث سيكون بعد عودته من الولايات المتحدة أمام خيارين: إما القبول بانتخابات تمهيدية أو الذهاب لانتخابات برلمانية مبكّرة.