حيفا – مكتب "الاتحاد" ووكالات الأنباء - أطلقت الحكومة الإسرائيلية حركة الاستيطان مجددا على أراضي القدس الشرقية عشية لقاء جديد بين رئيس وزرائها إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وقال الناطق باسم وزارة الإسكان الإسرائيلية إيران سيديس إن الوزارة تعتزم بناء 884 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي إن 121 منها ستقام في جبل أبو غنيم الذي تسميه إسرائيل هارحوما و763 في الحي الاستيطاني المعروف باسم بيسغات زئيف.
وأضاف أن وزير الإسكان زئيف بويم سيعلن استدراج عروض في هذا المنحى "لمناسبة يوم القدس الذي يسجل الذكرى الحادية والأربعين لإعادة توحيد المدينة" في إشارة إلى احتلال إسرائيل القسم الشرقي من المدينة إبان حرب يونيو/حزيران 1967.
ويأتي هذا الإعلان قبل يوم من لقاء مرتقب بين عباس وأولمرت في مقر إقامة الأخير في القدس قبل مغادرته للقاء الرئيس الأميركي جورج بوش بواشنطن لإطلاعه على حصيلة المفاوضات التي أعيد إطلاقها بعد مؤتمر أنابوليس في ولاية ميريلاند الأميركية نهاية العام الماضي.
* إحتجاج فلسطيني
وسارعت السلطة الفلسطينية إلى إدانة الخطوة الإسرائيلية حيث أصدرت الرئاسة بيانا صحفيا اعتبرت فيه القرار "اعتداء صارخا على الأرض الفلسطينية المحتلة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وكذلك فتوى محكمة العدل العليا".
وتابع البيان "أن أي بناء أو نقل للسكان فيها وإليها يعد خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولمواثيق الأمم المتحدة وكذلك لاتفاقية أوسلو وما جرى في مؤتمر أنابوليس" الذي قضى بتجميد الاستيطان.
واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض أن الإجراء الإسرائيلي "سيقوض عملية السلام التي لم يمض على بدئها ستة أشهر" مضيفا أن استمرار الاستيطان "يجرد أي عملية سياسية من أي محتوى".
من جهته قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الخطوة الإسرائيلية ستطرح على جدول أعمال لقاء الاثنين بين عباس وأولمرت، مضيفا أن الرئيس الفلسطيني سيحتج بشدة على الخطوة الإسرائيلية.
وفي القاهرة انتقدت وزارة الخارجية المصرية بشدة خطة الحكومة الإسرائيلية معتبرة هذه الخطوة "طعنة حقيقية للأمل في تسوية سلمية عاجلة للقضية الفلسطينية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة في بيان له "لم يعد مقبولا صمت المجتمع الدولي إزاء تلك التحركات الإسرائيلية التي تجعل من السعي والتفاوض لإقرار السلام أمرا خاويا من أي مضمون حقيقي".
وأشار إلى أن "مصر تدين إصرار بعض الجهات الإسرائيلية على العمل دون كلل لنسف أي فرص حقيقية للتسوية السياسية.
الأثنين 2/6/2008