• المدخل الموجز:
كنتَ أيها الصديق، قد أهديتني ديوانين سابقين لك هما " ذاكرة الحواس " الصادر عام 2001 عن دار الأسوار عكا وديوان "طقوس التَّوحد " الصادر عام 2004 عن دار الأسوار عكا أيضاً.
أما ديوانك الحالي " هجرة الأشواق العارية " والذي صدر هذا العام 2008، فقد صدر أيضاً عن دار الأسوار للثقافة الفلسطينية – عكا والتي أنا عضو في إدارتها؛ ففيه خروج عن المألوف وتطور للأفضل فيما يسمّى باسم شعر الحداثة modernism.
يدعي الكثيرون أنهم وحدهم يعرفون ما هو شعر الحداثة؛ وكنا أنا ومجموعة من أصدقاء مدرسة "يني" الثانوية قد عقدنا مهرجاناً كبيراً حول شعر الحداثة، شاركت فيه مجموعة من الكتاب والنقاد والشعراء الكبار، وصدر عن هذا المهرجان كتاب ضمّ كل الكلمات التي ألقيت فيه بعد دراسات عميقة في مضمون الحداثة، شعراً ونثراً، أطلقنا عليه اسم " طبق الورد " وهو الاسم الذي اقترحه الدكتور سليم مخولي الشاعر الفنان، واقترحه كذلك الشاعر الصحفي الصديق إبراهيم مالك ، فجاء حاوياً ومعرّفاً لمضامين الحداثة، وأساليب الكتابة على هذا النهج .
• أسلوب الشاعر
الشِّعرية المعاصرة، هو أسلوب شاعرنا، وقد خرج في هذا الديوان عن الكلاسيكية الخليلية، وعن بحور العروض إلى الشعر النثري المحدث، فجاءت بعض القصائد مبهمة ذات طابع رمزي، فيها الكثير من الغموض الذي قد لا يفهمه القارئ العادي لأول وهلة.
إن "الصورة الشعرية" الحسية والذهنية، هي البؤرة الجمالية لنصِّك الشعري، وهي أكثر سـمات شاعريتك.. أقول الحقيقة: إن القراءة الأولى لهذا الديوان كانت صعبة، إلا أن مراجعته مرة ثانية وثالثة أشعرتني باستنارة كبيرة، بحيث سلّمت القصائد نفسها، خاصة تلك المليئة بطاقة غير عادية بأسرار البلاغة، البيان والبديع كالتشبيه والمجاز والاستعارة والمحسنات اللفظية والمعنوية.
وهكذا وجدتني أتمتع بكل كلمة خارجة على معناها الحرفي، إلى معانٍ أبعد وأعمق، ذات مدلولات غريبة بعيدة عن مدلولاتها الحرفية، مثل هذه المضامين والمدلولات، يبحث عنها كل شعراء وكتاب الحداثة والإبداع.. وأنت واحد منهم.
• هجرة الأشواق العارية
هذا هو عنوان أول قصائد الديوان، وهو عنوان الديوان أيضاً.
في هذا الديوان سعي دائم وتوق جارف للتواصل الروحي مع الآخر برغم الغياب والبحث المستمر عن المرأة المشتهاة والجسد الاحتفالي.
وفي هذا الديوان، شيء كثير من التخيّل والغرابة! فكيف تكون الأشواق عارية؟ هل تعني بذلك، أن هذه الأشواق مكشوفة أمام الجميع ؟ وهل هي عارية ولا يمكن إخفاؤها، أم أنها أشواق تعرّي صاحبها أمام الآخرين؟ ولماذا جعلتها تهاجر وأنت الذي تريدها، لأنك في أحرّ الشوق إلى حبيبة قلبك، لا مهاجرة بعيدة المنال.
نحن نعرف أن تفسير الشعر أو تأويله يفقده أحياناً بعض الجمال، وأنا أوافقك في هذه التسمية البعيدة عن المنطق، لدرجة الإبهام، وصعوبة الفهم. فها أنت تبحث في خريطة ترحالك الداخليِّ بكل ما علق بقلبك من غبار التشرد والتصحر والضياع، تكتفي بمقامات الهدى عندما يمتلئ قلبك بالنشيد، لدرجة لا يبقى معها متسّع لنشيد آخر وذلك لأنك شارد أبديّ، وحبيبة القلب، شهية أبداً، وندية. وإذا كان قطار عمرك يوشك على التّوقف، فإن فراشات القلب تحمل ممشى الذكريات، فتتغير أنت كما تتغير المحبوبة، ومع ذلك تظل الزنابق تورق في أوصالك من جديد. كلّ إنسان يحلم، لأنه من حقنا أن نحلم، أما حلمك، فهو مارق، بسبب كونه كائناً حبريّاً، أي كلاماً على الورق، وليس في حضن الواقع الملموس. تقول في ( ص 14 – 15 ) :
لا شيء يشبهنا
وذاك منحدر الكلام
تحرق هاطلات ذاك اللهيب
لتكتب من قريب
ما تحطّ السماء من ملامح
تعرّت على عزلة قاتلة .
مارق حلمنا
كأنه كائن حبريٌّ
لم نكن رمزاً لتحملنا النوافذَ
على شفير الأسئلة
ولم نكن واقعاً يتجلّى
على حبّة القلب
حين خاب الظّل وارتحل الأوار
ولكن يا سيدي الحزن:
غامضة ظهيرتنا في لحظة الكشف
الزائلة.
معين العاشق
أنت وحبيبة قلبك، شهقة الحرير المجعد، وطريق الاعتراف، ونبع دافق بسبب الحواجز التي تفصل بينكما! لذلك فإنك ستبقى، العاشق الأسطوري، فراشة تقايض الليل، وظلاً مهجوراً، لأنك لا تحقق الوصال مع هذه الحبيبة. وإذا كان نور من تحب قمراً ضبابياً، وأنت فراشة في برزخ الأحلام، فنيران الثلج والأوهام سوف تلسعك فيما بعد.
تقول في ( ص 23 ) من قصيدة " محنة الألوان":
طال طوافي في منابع نورها
ونورها قمر ضبابي
تلظّى بنار الثلج
والأوهام !
فهل يغري الموت حبيبتك، إذا ما هبطت من ورق الغمام، لترسم المعنى وتبعث من ضباب يديك، رسالة أخرى ودمعاً أبيّاً.
شاعرنا في هذا المقام وصل معبر الخيبات، وبرهة الوقت لديه قاحلة، ويثور السؤال : هل محبوبة الشاعر هنا هي الوطن المغتصب فلسطين! لأنه طالما ذكر القضية الفلسطينية، نعم، فأن محبوبته الحقيقة هي فعلاً فلسطين،وبما أن شاعرنا يعترف أنه ليس قديساً ولا متصوفاً، وليس لديه طاقة معرفة الغيب، لذلك فإنه يعود من جديد إلى حلمه القديم من خلال معرفته، أن الأحزان مرساته الأخيرة . وهكذا، لم تبق لديك أية حيلة سوى العودة إلى السيرة الأولى من جديد، متسلحاً بالكلمات، لأنها أي الكلمات، حرّة مقاومة في اللغة، والمقصود هنا لغة الاستقلال، وحياة الحرية.
معين الحالم
يبدو صديقنا معين شلبية شاعر العواطف الجياشة، شاعر الحلم الكبير، لدرجة أنه يقول في قصيدته " نجمة يناير " ( أنوثتك التي أكثر من أن تكون امرأة لأحد ) ، ( ص – 62).
إذن فهو حالم أبداً، وحبيبته ملهمته الأولى وربة حلمه، حتى إذا ما غابت عن عينيه، حملته قوارب الوجد والشوق إليها. ويضيف :
أحاول استحضارك
وأقبض على هذه اللحظة في شطحات الحلم
حتى لا أنقرض
وأعرف أن الحلم بدونك
لا قيمة له .
......
هل سيكتب لي أن استمع الى تقطعات تنهداتك
وهي تتمزق على صدري ذات يوم وأسأل :
كيف سأمضي الفصول عارياً منك
من رائحتك ، من ضحكتك الآسرة
من خوفك وجمالك وحضورك المتوتر الشَّهي.؟
....
قوارب الوجود تحملني إليك
لغيابك وحشة للسرير، ورائحة توقظ الأعضاء
تؤثث الخطايا الجميلة وتشعل المكان والزمان .
نستطيع اعتبار هذه القصيدة من ضمن القصائد المبطنة أي إن ظاهرها غزلي، أما باطنها فوطني من الدرجة الأولى.. بمعنى آخر، القصيدة مبنية على عوامل مشحونة بالإحساس والعاطفة، ( تتعدد هنا مستويات الدلالة في عنصر الأنثى، كما نراه في الديوان. هي جسد مُشتهى، ولكنها ليست ببساطة مجرد جسد، واشتهاء الجسد هنا ليس مجرد ابتغاء الفعل الجسدي، بل هو بحث عن الخلود / البقاء / النشوة التي تتحدى الغناء والعدم، داخل هذا الفعل ومن خلاله ).
التجربة الشعرية العربية وأثرها في هذا الديوان
هنالك سؤال يطرح نفسه دائماً، وهو مدى الفكر الفلسطيني في التجربة الشعرية الحديثة.
في قراءات سابقة لدواوين بعض شعرائنا المحليين، وجدنا لدى البعض نزعة فلسفية في بعض القضايا الحياتية، كقضية الحياة والموت، الحب والوطن، وغير ذلك. من هؤلاء الشعراء شاعرنا الكبير محمود درويش، وصديقه سميح القاسم ونضيف أيضاً أسماء الشعراء : معين شلبية ، حسين مهنا ، شفيق حبيب، سليمان دغش، عبد الناصر صالح وسليم مخولي وآخرين . فهل حقق هذا الشعر متطلبات الوجود العربي من الناحية الفنية، والتعبير عن قضيتنا الفلسطينية بواقعية وأصالة.
الجواب على هذا السؤال : نعم.
نعم، وبكل تأكيد، وذلك لأن الحركة الشعرية في بلادنا عرفت ثورة حقيقية في الفكر والسياسة والمبنى الفني للقصيدة. وقد لمسنا، أن بعض الشعراء قد خرجوا عن عروض الخليل بن أحمد وتفعيلاته التقليدية، فنهجوا تعددية القوافي في القصيدة الواحدة وابتعدوا عنها أحياناً، ولم يتقيدوا بها بالمرة، فكتبوا الشعر الحديث الذي لا يتقيد بالقافية ولا بالتفعيلات. هذا التحرر لم يكن مفاجئاً، وإنما جاء بشكل تدريجي، حتى صار نهجاً يتبعه معظم الشعراء، ربما لسهولة التعامل معه وربما لأسباب أعمق أخرى. ومن هنا خرج الشعراء إلى موضوعات جديدة، ليتحوّلوا إلى حضاريين معاصرين وعالجوا مشكلات الإنسان الفلسطيني الملاحق خارج وطنه وفي وطنه ودعوا إلى حياة أفضل، إلى حياة الحرية المساواة، والاستقلال.
( يقول في ص 20) :
هُنالك..
خلف البحار العتيقة
لا نوى قرمزي يربض خلف الزحام
لا نوارس تودع عش الندى
ولا هواء يحرك فيّ الصدى
لي خلف البحار بحار
ولا وردة في مرايا الكلام
وفناء مرجعي يحمل خيط المدى
يدي على ساحل الجسد المخيّم
ويدي الأخرى نواحي الركام
فاخرجوا مني لتعبر خطوتي
رويداً رويداً
ثقوب الخيام.
إذا عدنا الى التجارب الأولى التي مرّ بها كبار شعرائنا، لوجدنا أن الثورة الحقيقية لم تتحقق في مراحلها الأولى، وذلك بسبب الميل إلى شعر الحماسة والخطابة وشعر المناسبات .
ولما أعلن محمود درويش ثورته على جمهوره بقوله: أرادوا أن يسجنوني في " سجّل أنا عربي " وأنا أردت الحرّية والانطلاق ! . من هنا بدأنا الثورة الحقيقية، وانطلاق محمود درويش ومجموعة من الشعراء في البحث عن الذات حتى وجدوها. ويعود سبب تحقيق هذه النقلة / الثورة إلى الظروف القاهرة التي عاشها شعبنا، وعاشها شعراؤنا، الذين خرجوا عن المألوف إلى شعر محدث، وإلى الانطلاق بدل الانكماش والتقوقع على الذات، فجاء إبداعهم مطعماً بالفكر الاشتراكي الوطني الثوري، خاصة، بعد ثورات العالم العربي، والتغييرات التي شهدها الداخل هنا في التعبير عن أماني الشعب الفلسطيني، أضف إلى ذلك الحصار والمعاناة الذي عانى ويعاني منه شعبنا، بحيث تحوّلت المغامرة الوجدانية الثورية لشعراء الداخل، إلى تجاوز واقعنا المعاش فأصبحنا نقرأ أشعاراً تأملية، فكرية ذات نزعة جمالية فلسفية لا يجتر فيها الشاعر أحلامه القديمة بل بات يغوص في تجارب شعبنا الحي، مما أغنى هذه التجربة وزادها خصوبة وثماراً .
( يقول ص 43 ) من قصيدة " هل يغريك الموت " :
لك قمة الرؤيا
مذ مرّ الهواء على مفارق روحك وانكويت
فاحمل بلادك
رجّها لو شئت
وهيئ لسيدتي الأنيقة ما استطعت
من البياض المقدسي
فكن جرساً في مملكة الفجر
وكن كالبرق في ملكوت الغسق .
ثمّ جاءت الهزائم العربية خاصة، هزيمة حرب الأيام الستة عام 1967، فعصفت بفكر شعراء المقاومة وأولهم شاعرنا الكبير محمود درويش وصديقه سميح القاسم وآخرون ومنهم شاعرنا صاحب الديوان الشاعر معين شلبية، وهكذا أبدع هذا الرعيل شعراً يحقق متطلبات وجودنا العربي وقضايانا المعقدة بشكل واقعي وأصيل. هكذا تساءل شاعرنا محمود درويش في أحد مقالاته عن إمكانية تحقيق النصر العربي بالقصائد! ؟ أي ، هل تقوم القصيدة مقام السلاح والجيوش فتحقق النصر؟ وهل تستطيع الكلمات وحدها أن تبني وطناً ؟ والشاعر معين شلبية في هذا الديوان يحاول أن يجيب على هذه الأسئلة بشكل مبطنٍ ، حيث يبدو ظاهر قصائده غزلاً رقيقاً، بينما يدعو مضمونها إلى البناء والتأسيس، إلى مفردات الأحلام تختلط بأحلام الثورة والحرية!.
إن ما وجدناه في " هجرة الأشواق العارية " هو تمرد على الشكل والفكر نحو القيم الحضارية المنبعثة من جديد في تطلع حقيقي إلى الرؤى الوطنية والقومية، رؤى تعيد النظر في مسألة الحياة والموت - مسألة الوجود، رؤى توقظ لدى الشاعر حبه الدفين للطفولة والجمال والطبيعة، عابراً مفازة اليأس من هزائم الجيل، متطلعاً إلى الثمار الناضجة على أغصان شجرة الحياة هذه. والشاعر معين شلبية يشعر بتمزق مؤلم إزاء سلطة الطغاة المحتلين، فيدعوا الشّهداء إلى تقديم تضحياتهم فداء للوطن وليترك المارق الشمس في خدها وينصرف... هكذا فقط تتحقق الذات.
يقول في ( ص 48 ) من قصيدة دع الشمس وأنصرف:
يا أيها الوثنيُّ..
وقع الفداء يزيل الطغاة
يبيد الغزاة
يا أيها الوثنيُّ
دع الشمس في خدرها
وانصرف ! .
إذن شاعرنا ينفخ رياحاً ثورية في الشعر من جديد .
كزهو المجاهد على ضفة الملح
أعلّق صوتي على الرجع الأخير
ماذا يقول صداي لقلبي المكبل
يا أكثر الأبعاد شحوباً
كيف يكتمل الصعود ؟
ويضيف في آخر الديوان (ص 86 – قصيدة رؤيا) :
وإن صعودي نحو هاويتي
سيحظى به الحبّ
ولو كان انتحار.
إن إمعان الشاعر في تجربة الثورة، أدى به إلى الصعود نحو الهاوية من ناحية، ومن ناحية أخرى، الدخول في تحقيق المزيد من التّأمل، بل المزيد من جماليات الإيحاء التي تتحقق عندما نقرأ قصائده الصوفية " تجليات الأزرق الكوني" ، "كرجع الصدى" ، و"حين خلعت جسدي".
يقول في ( ص 80 ) من قصيدة " حين خلعت جسدي " :
كهيام الصوفي بالجمال المطلق
خلوت أنا من الناسوت
رهبة الإيجاز تحملني صوب الإقلاع
كشف هائل يملي علىّ سديمه
دلائل الهجران تبزغ من الذهن السبوح
يعمّ الجهر، تتحد الألباب من سطوة الذكر
ورعشة الحيران
تشعر بالتلاشي في غيبوبة العشق
تهجسُ بالهذيان
حاضراً، غائباً كنتُ
يا كلّ كلّي وكلّ الكلّ في الكلّ.
ويضيف في قصيدة " كرجع الصدى " (ص 55)
كأنما أمضي إليّ
كأنما تمضي إليك
ولأننا ما زلنا نمضي
لم يبق لي شيء لأفقده هنا
ولا شيء فيك سوى
مقايضة الحقيقة بين وجهك والقناع
لا شيء فينا
غير مصيرنا المسروق في هذا الضياع
لكننا أخيوله الوجع المرابط وسط الخاصرة
لنا الدنيا هنا ..
ولنا هناك الآخرة .
ويضيف في قصيدة : تجليات الأزرق الكوني " ( ص 37 ) :
بعدما حشرنا إزار أحلامنا
في شواغلنا
ورشقنا جوعنا الرابض
فوق اللهب
تراءت حيرة اللارجوع
عند الإياب .
إذن كما قلنا، هو يصعد نحو الهاوية، فأي صعود هذا ؟ إن شاعرنا يتفجر مع إيقاعه، يثور باستدعائه للأصوات والألوان والأشكال والاستعارات من ناحية ومن ناحية أخرى يكتب لا للحياة السعيدة، بل للهاوية التي هي انتحار، ويفقد بذلك بهجة الحياة وجمالها في استسلام لا يليق بشاعر ثائر وجد ذاته وأضاعها بكلمة.
إن الهزيمة في نهاية ديوان " هجرة الأشواق العارية " سببت له تراجعاً وتحطيماً لأشواقه حتى وصل إلى الصعود نحو الهاوية وإلى الانتحار في الحب . ( ص 86 ) :
ولكني ما تصورت يوماً
أن رحيلك السرمديّ
سيلغي المكان وينهي الزمان
وأن صعودي نحو هاويتي
سيحظى به الحبّ
ولو كان
انتحار.
هذه الهاوية التي تحيط بالشاعر تجعلني أقول:
أهنئك أيها الشاعر المجُيد على هذا الإبداع ، وأتمنى لك المزيد من الإبداع في المستقبل.
لك الحياة !
كفرياسيف.
د. بطرس دلة
السبت 31/5/2008