كفر قرع- من جاد الله اغبارية- تحت رعاية المجلس المحلي في كفر قرع وقسم الثقافة غير المنهجية، عرضت يوم الأحد الأخير في قاعة المركز الجماهيري الحوارنة في كفر قرع مسرحية "اسمي راشيل كوري" والتي تروي ما رأته المناضلة الشهيدة راشيل كوري في غزة، قبل مقتلها دهسًا بشكل متعمّد من قبل جرافة احتلالية في رفح. وقد حضر حفل عرض المسرحية حشد واسع من أهالي كفر قرع وقرى وادي عارة  بالاضافة الى العديد من الفنانين والشخصيات الاكاديمية والسياسية.
وقد رحب بالحضور رئيس مجلس كفر قرع زهير يحيى مؤكدًا على ضرورة دعم الثقافة وكشف الاجيال الصاعدة على مسرحيات هادفة، وقال إنّ المناضلة راشيل كوري رفضت الظلم في أي مكان في العالم كما رفضت التمييز الطبقي المتنامي في العالم فعرفت بشخصيتها التي جسدت نموذجًا إنسانيا يبحث عن فعل يعطي معنى للحياة.
وكانت راشيل كوري قد وصلت في تاريخ 13.3.2003 الى البلاد قادمة من الولايات المتحدة الامريكية للتضامن مع الشعب العربي الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الاسرائيلي ولما وصلت الى قطاع غزة حيث كان برفقتها العديد من الزملاء والاصدقاء من دول مختلفة وبعد الاطلاع على الاوضاع قررت المجموعة المتضامنة منع تقدم قوات الجيش الاسرائيلي التي قامت بمداهمة المنازل واقتلاع الاشجار واعتقال السكان بحجج أمنية وعندما حاولت راشيل التصدي لتقدم الجرافات  الاسرائيلية تقدمت جرافة ودهستها.
ومن الجدير بالذكر أن المخرج المسرحي الفنان رياض مصاروة أخرج المسرحية، وأدّت دور راشيل كوري الفنانة لنا زريق، وقام الاثنان سويّة بترجمة النصوص التي كتبتها راشيل في مذكراتها، وأعدّاها مسرحيًّا.