* إسرائيل تهدد بهدم ثلاثة آلاف مبنى فلسطيني *
حيفا- مكتب "الاتحاد"- قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان والجدار في الضفة الغربية ان خمسة فلسطينيين اصيبوا بجراح أمس الثلاثاء خلال تظاهرة لأهالي نعلين ضد الجدار الذي بدأت اسرائيل باقامته على اطراف القرية.
وقال شهود عيان في تصريحات صحافية إنّ حوالي ثلاثين شخصا بينهم متظاهرون وصحافيون ومتضامنون اسرائيليون واجانب اصيبوا اما بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط او نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع لكن خمسة منهم تم نقلهم الى مستشفى وسط مدينة رام الله القريبة.
وقالت مصادر طبية بأنّ احد المصابين اصيب بعيار معدني مغلّف بالمطاط في الرأس.
وكانت اللجنة الشعبية دعت اهالي نعلين الى الاضراب العام الثلاثاء والمشاركة في المسيرة ضد اقامة الجدار على اراضي القرية.
واغلق اهالي القرية محالهم التجارية للمشاركة في المسيرة التي سار فيها ايضا متضامنون اجانب ونشطاء سلام اسرائيليون.
ووصل المتظاهرون الى الموقع الذي تعمل فيه الجرافات وتمكنوا من ايقافها عن العمل لوقت قصير الى ان تدخل جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي تواجد بأعداد كثيفة حسب ما افاد شهود عيان ومصورون.
وقال شهود عيان ان جنود جيش الاحتلال استخدموا راجمة لقذف قنابل الغاز باتجاه المتظاهرين وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة.
وكان أهالي قرية نعلين (خمسة آلاف نسمة) بدأوا سلسلة فعاليات ضد اقامة الجدار الفاصل منذ الاسبوع الماضي بعدما تسلموا اوامر اسرائيلية تقضي بمصادرة مئات الدونمات من اراضي القرية لاقامة نفق يربط ثلاث مستوطنات اسرائيلية وكذلك اقامة نقطة عسكرية اسرائيلية اضافة الى مئات الدونمات الاخرى لاقامة الجدار الفاصل.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان عاهد الخواجا بان اهالي القرية سيواصلون الاحتجاج ضد مصادرة اراضي القرية.
وتقع قرية نعلين الى الغرب من مدينة رام الله في الضفة الغربية وتبعد حوالي اربعة كيلومترات عن قرية بلعين التي تشهد تظاهرات اسبوعية ضد اقامة الجدار الفاصل على اراضيها.
وتقع قرية نعلين على الخط الاخضر الفاصل ما بين اسرائيل والضفة الغربية المحتلة.
إسرائيل تهدد بهدم ثلاثة آلاف مبنى فلسطيني
حيفا- مكتب "الاتحاد"- أعلنت الأمم المتحدة أن آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يواجهون خطر تشريدهم بعد أن هددت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بهدم منازلهم، وربما أحياء بأكملها.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير إنه "حتى الآن صدرت أوامر بهدم أكثر من ثلاثة آلاف مبنى يملكه فلسطينيون في الضفة الغربية، ويمكن تنفيذ هذه الأوامر فورا دون إنذار مسبق".
وذكر المكتب في تقرير له أن سكان عشرة أحياء صغيرة على الأقل في أنحاء الضفة معرضون لخطر التشريد التام بسبب الأعداد الكبيرة لأوامر الهدم التي تنتظر التنفيذ.
وصدرت معظم الأوامر بزعم عدم حصول تلك المباني على تراخيص بناء ترفض سلطات الاحتلال منحها للفلسطينيين.
وتقع المباني بالمنطقة التي يطلق عليها منطقة (ج) التي تشكل 60% من أراضي الضفة، تحت السيطرة الإسرائيلية.
وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2008، هدمت سلطات الاحتلال 124 مبنى مقارنة بـ107 مبان عام 2007، مما أدى لتشريد 435 فلسطينيا من بينهم 135 طفلا، حسب تقرير الأمم المتحدة.
وذكر التقرير أن الأطفال هم الذين عادة ما يتأثرون بشكل كبير بهدم منازلهم وتشريد عائلاتهم المترتب على ذلك.
وطبقا للإحصاءات الرسمية فقد رفضت السلطات الإسرائيلية أكثر من 94% من طلبات تقدم بها الفلسطينيون للبناء بالمنطقة (ج) في الفترة كانون الثاني 2000 إلى أيلول 2007.
وخلال هذه الفترة صدر خمسة آلاف أمر هدم لمبان فلسطينية، وتم هدم أكثر من 1600 من هذه المباني.
وقالت حركة (السلام الآن) الإسرائيلية في تقرير نشرته مؤخرا إن "رفض منح الفلسطينيين تصاريح بناء على مثل هذه المساحة الكبيرة يثير المخاوف من أن السلطات تتبنى سياسة خاصة تشجع الترحيل الصامت للفلسطينيين من المنطقة (ج)".
ويسكن نحو 283 ألف مستوطن بالمنطقة (ج) التي تضم كذلك سبعين ألف فلسطيني من أصل 3,2 مليون يعيشون في الضفة الغربية المحتلة.
الأربعاء 28/5/2008