*وينتقد اقتراحي قانونين متطرفين: منع من يزور دولة معادية من الترشح ومنع توثيق التحقيقات مع معتقلين سياسيين!*
القدس- لمراسلنا البرلماني- قلل د. دوف حنين عضو الكنيست من الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة، في خطابه أمام الهيئة العامة للكنيست أول أمس، من شأن الشائعات حول آفاق التقدم السلمي مع سوريا، وقال: "تروج الحكومة لهذه الشائعات على أنها المبرر لبقائها في سدة الحكم، لكننا نسمع بالمقابل، وزير المواصلات، شاؤول موفاز، وهو نائب أولمرت المقرب منه ومرشحه لرئاسة الحزب في حال اضطر هو للاستقالة، نسمعه يقول إن المفاوضات مع سوريا كارثة، وبأن التنازل عن هضبة الجولان ممنوع بأي من الأحوال. هذا كلام الرجل الأقرب إلى أولمرت، إذًا أيمكن القول بأن الحكومة معنية حقا بمفاوضات سلمية مع سوريا؟ أيمكن أن نصدق بأن هذه الحكومة تريد التقدم نحو تهدئة؟".
ولم يتوقف د. حنين هنا بل أبدى تخوّفه من أن تخفي هذه "التصريحات المعسولة" حول السلام تحركات في الاتجاه المعاكس، وضرب هنا نموذجا لما يحدث في المناطق الفلسطينية إذ أن الحكومة واظبت على تعزيز الاحتلال والاستيطان إلى جانب "التصريحات السلمية".
وفي تقديمه لموقف كتلة الجبهة البرلمانية حول حجب الثقة عن هذه الحكومة تحدث د. حنين أيضا حول انعدام الأجندة الاجتماعية لهذه الحكومة وتوقف أيضا عند سياسة التمييز المعادية للمواطنين العرب.
واختتم د. حنين خطابه بانتقاد قانونين حكوميين متطرفين، الأول يسمح بعدم توثيق التحقيقات مع المشتبه بهم بمخالفات أمنية، والثاني يعتبر كل من زار "دولة معادية" وكأنه مناصر "للكفاح المسلح"، وبالتالي يمنع من الحق بالترشح والانتخاب.
الأربعاء 28/5/2008