زيارة إلى مدينة بيسان
وادي عارة- جادالله اغبارية - تزامناً مع تاريخ سقوط مدينة بيسان العربية بتاريخ 12 أيار 1948، نظمت مؤخراً جمعية ديرتنا زيارة خاصة لمدينة بيسان العربية في منطقة الغور حيث تجمع نشطاء وأصدقاء ديرتنا في منطقة وادي عارة ثم انطلقت الحافلة نحو بيسان مروراً بقرى شرقي وادي عارة وقرى مرج ابن عامر وزرعين وشطة وغيرها من المواقع التاريخية. وقدم مرشد الرحلة د. مصطفى كبها الشرح المفصل حول تاريخ وروايات القرى والمواقع التي مرت بها القافلة حتي الوصول إلى مدخل بيسان الغربي عند محطة القطار. ففي معرض حديثه عن قضاء بيسان الانتدابي قال إنه كان يضم، إضافة إلى مدينة بيسان نفسها، زهاء ثلاثين قرية جرى عام 1948 تدميرها وتهجير أهلها باستثناء قريتين اثنتين هما كفر مصر والطيبة الزعبية. وقد بلغ سكان المدينة عشية نكبة عام 1948 قرابة الـ7000 نسمة، في حين بلغ سكان القضاء قرابة 30000 نسمة. وكان سكان المدينة وقضائها خليطاً من الفلاحين وأهل المدن وأبناء بعض العشائر البدوية كعرب الصقر والبواطي والغزاوية والبشاتوة الذين كانت لهم بيوت في بيسان وعزب في الأراضي الواقعة خارجها. كما وسكنها أبناء طوائف دينية وإثنية متعددة كالمسلمين والنصارى واليهود (غادروها بعد أحداث ثورة البراق عام 1929 ) والأرمن والبشناق والشركس. وأضاف الدكتور كبها أن مدينة بيسان كانت أكثر المدن الفلسطينية تقدماً وتطوراً من الناحيتين التجارية والزراعية وذلك لوقوعها على مفارق طرق مهمة ووجود محطة قطار مركزية فيها. هذا قد لفت نظر المشاركين في الجولة قيمة الشواهد العمرانية والتي ما زالت قائمة لتدل على غنى الحياة الحضارية التي تمتعت بها بيسان كدار الحكومة العثمانية ومدرستي البنين والبنات ومبنى بلدية بيسان والجامع الفاروقي الكبير ومبنى البريد وبيت طبيب الصحة الدكتور إبراهيم حبيبي وبيتي رئيسي بلدية بيسان المتتاليين محمد سعيد حلبوني ود. رشاد شيخ درويش. وقال مدير الجمعية المهندس محمد يونس إنه سيعمل على تكثيف النشاطات وزيادة وتيرتها لتتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من المهتمين بواجب التواصل مع معالم الوطن وتاريخه. الأثنين 26/5/2008 |