اللقاء الذي عقد في مقر الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية في قرية جولس، وشارك فيه كل من سعادة القاضي فارس فلاح ويوسف اسماعيل وعدد من رؤساء السلطات المحلية، رجال دين من مختلف الطوائف للشعب الواحد وجمع غفير من المدعوين كان هادفا. وجاء تحت اسم لقاء السلام، التسامح والتفاهم والذي دعا اليه وكعادته في كل عام الشيخ كامل طريف وللسنة العاشرة على التوالي، اكد الرئيس الروحي للطائفة الشيخ موفق طريف على ضرورة وجود مثل هذه الوحدة من كل الطوائف، من اجل التفاهم، التسامح والسلام والعمل ضد العنف واشكاله المختلفة السلبية، والتي لها ابعاد سلبية على هذا المجتمع وانه يجب علينا ان نحمل رسالة المحبة لما لذلك من تأثير على شعبنا ككل لأننا شعب واحد ويجب علينا العمل لتحقيق السلام وها نحن نوجه من جولس نداء ومنا شدة لرؤساء وزعماء الدول للعمل في الاتجاه الصحيح لوضع حد لسفك الدماء والاقتتال وكل الاعمال العدائية، وان يجنحوا للسلم والسلام بواسطة التفاوض والحوار وليس بلغة النار. واكد الشيخ كامل طريف على حديث الرئيس الروحي مشيرا بان العالم يتطلع للتقارب بين الدول والشعوب وتقريب وجهات النظر وليس لنا اية غاية شخصية من عقد هذا اللقاء، بل نطلب من القادة ان يتفاوضوا ويتحدثوا الواحد مع الآخر بهدوء، وان يخلصوا الى الاعتراف كل بحق الآخر للعيش بسلام ووئام ومحبة وان يخفق السلام والامن والاستقرار بين دول وشعوب المنطقة وانه يجب ان يتحقق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتكون نهاية للصراع العربي الاسرائيلي. وكانت اصوات مشابهة اخرى مؤكدة على انه عاجلا ام آجلا ستقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وتحل المشاكل الأخرى ونعيش بأمن وامان وسلم وسلام نحب بعضنا بعضا ونعيش في مجتمع متناغم متآخ. لقاء جولس للسلام سيكون انطلاقة جديدة نحو محاربة ظواهر العنف في المجتمع، اذ ان هذا المجتمع شهد احداثا مؤسفة ومقلقة من احداث دير حنا الى عيلبون والمغار ومفرقعات في المدارس وحرق سيارات وقتل وتعد على الآخرين دون سبب سوى وجود من يسميهم المجتمع بمتعدي ومتجاوزي القانون واللعب بالنار دون رادع لهم، على الرغم من ان الشرطة في كل مرة تصل وتحقق، تعتقل وبعد ذلك دون نتائج هامة، ان كان بعقد صلح عشائري او غيره بين الطرفين، والذي نحن بصدده وهذا هو الاهم، اننا نريد ان نعيش في جو هادئ وسكينة واحترام وهدوء وتعاون وتسامح، بحيث ان كل طرف يعرف مركزه ومكانته وان القوة لا تحل اية مشكلة، بل بالتفاوض والوفاق والتفاهم.
فلنحترم بعضنا البعض ولنتسامح ولا نتنازل عن حقنا، لكن بالتروي والكلمة الطيبة يمكن تحقيق الهدف وليكثر دعاة المحبة والسلام.
(كفر ياسيف)
محمد حسن الشغري *
الأربعاء 21/5/2008