في هدأة الليل
أسترجع أياما
تذكّرني بلهيب يانع
كان يتحدى البرد
في اوج الشطط
ويقمع الموت
إن اطلّ رأس الاحتضار
في زمن ندرة الغانيات الفاتنات
وفي عهد يباب المشاعر
وضياع المشيب الناجز
كان لهيبا مائجا
يتهيأ للقاء وعد هارب
من افواه الجميلات..
وقد انفجر البركان
مستعرا في الاعماق
بعد طول انتظار،
ونسي دهرا
انه لا بد اخيرا
من ساعة
يخلّد فيها
قمة الاندحار
ويأتي بماء جبليّ
عند مساقط الانهار
في بحر الجوع
وقحط القِفار
اَسترجع الايام
ولا أنسى
روعة الذكرى
مع حسرة الافتقار
في ظلال الياسمين..
وعطر الخزامى..
وشوك الصبّار
(كفر ياسيف)
د. منير توما *
الأثنين 19/5/2008