قال شهريار لشهرزاد: علمت أيتها الملكة الموقرة ان هيلاري كلنتون المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة أخذت من اليوم تتطاول على إيران وتهدد (ويا خوف عكا من هدير البحر) بأنها ستمسحها مسحا. ويا حبذا يا صاحبة العرش لو هذه الهانم مسحت مصطبة بيتها أو عار زوجها مع مونيكا البيت الأبيض قبل التفوه بمثل هذه الدرر.
يظهر أن هذه "المستورة" (شمرت) قبل ان تصل إلى الماء. أي قبل أن تصل إلى البيت الأبيض. في وقت لم ننس بعد أن، (كوندوتدورا الرز)، اقصد الوزيرة كوندوليزا رايس التي "حبلت" إبان العدوان على لبنان، بشرق أوسط جديد، وكان حملا وهميًا، و"الولد"، يا حرام الشوم، مات في بطن أمه.
المصيبة أن هيلاري هي الأخرى حبلى بغطرسة الكونكرس الأمريكي وكثيرا ما يأتيها الطلّق الوهمي.. فتطلق دعايات انتخابية تتحدث عن واقع جديد يمسح كل ما جاء في مقدمة ابن خلدون، من تخليد لأمجاد العرب وغيرهم في هذا الشرق. وعليه أيها الحَرَم المصون أخذت هذه السيدة تتوحم من اليوم، على "كسر شوكة" العرب وتركيع إيران. ومن ثم كتابة التاريخ ضمن كتاب يكون اسمه مناقضا لمقدمة ابن خلدون اي "مـ... هيلاري كلنتون".
لا تنسي يا حبيبتي يا هيلاري (معذرة أبا هشام) أن، كوندوليزا رايس ما زالت ،"حايصة مثل جاجة بدّها تبيض". ودائما "تبكي" مثل أخوة يوسف مدعية أن الذئب أكل يوسف.. في وقت لا ترض بسياسة، "لا يموت الذيب ولا يفنى الغنم". ومع هذا، يا حسرة قلبي، أكثر الزعماء العرب أفنوا عمرهم يركضون وراء أمريكا وما زالوا يرون بها المسيح منتظر.
لكن الأسطورة تقول، إن هذا المسيح يأتي في آخر الوقت، على حمار أبيض. وبما ان الحمير قليلة في هذه الأيام فلا بأس من استئجار حمار وحشي من حديقة الحيوانات وانتظار الفرَج.
وحتى يفرجها الله أرجو من سيدة العرش شهرزاد ألا تقول لشهريار: حمار من يَطرُق مثل هذه المواضيع. فانا اعرف نفسي. لكن أعرف أيضا أن هناك من سيهمل ما جاء في مقدمة ابن خلدون ويتبع (...) هيلاري كلنتون.
تعليق: مفيد مهنا
الأثنين 19/5/2008