ندد المرشح لتمثيل الحزب الديموقراطي في الانتخابات الرئاسية باراك اوباما، امس، «بهجوم مسيّس» شنه الرئيس جورج بوش الذي اتهمه ضمنا في خطاب امام الكنيست في اسرائيل، بالضعف في مواجهة «الارهابيين»، وذلك في وقت وعد فيه المرشح الجمهوري جون ماكين بالانتصار في حرب العراق بحلول العام 2013 وبالقبض او القضاء على اسامة بن لادن. وقال اوباما، سيناتور ايلينوي، في بيان «من المؤسف ان نرى الرئيس بوش يستخدم خطابا امام الكنيست لمناسبة الذكرى الستين لقيام اسرائيل لشن هجوم مسيس لا اساس له». واضاف اوباما ان «جورج بوش يعلم انني لم ادعم ابدا الحوار مع الارهابيين». وكان بوش قال في خطابه «البعض يعتقد انه يجب ان نتفاوض مع الارهابيين والمتطرفين.. استمعنا في الماضي الى هذه الاوهام الغبية ورأينا ذلك عندما اجتاحت الدبابات النازية بولندا». وبات اوباما اقرب من اي وقت مضى للحصول على تسمية حزبه لخوض الانتخابات الرئاسية بعدما حاز امس الأول دعم خصمه السابق جون ادواردز، القريب من النقابات العمالية والذي يتمتع بشعبية كبيرة بين العمال البيض. وحصل اوباما ايضا على دعم اقوى منظمة للدفاع عن حق الاجهاض «نارال»، وثلاثة رؤساء سابقين لسلطة تنظيم الاسواق، ودعم خمسة من «المندوبين الكبار». وقد دعت منافسة اوباما على البطاقة الديموقراطية، هيلاري كلينتون، مناصريها الى التصويت بقوة للمرشح الاسود في مواجهة ماكين، في ما بدا بداية اعتراف ضمني منها بالخسارة. وقالت «كل شخص صوت لي أو لباراك اوباما لديه الكثير من النقاط المشتركة عما نريد ان نرى رؤيته في بلادنا وفي العالم، أكثر مما لديه مع جون ماكين.. سيكون خطأ قاتلا عدم التصويت للسيناتور اوباما». من جهته، قال ماكين في خطاب في كولومبوس «بحلول كانون الثاني 2013 ستكون اميركا اعادت معظم جنودها الذين قدموا تضحيات جساما كي تكون اكثر امانا وتحافظ على حريتها». واكد «سنكون انتصرنا في حرب العراق»، واعمال العنف ستكون «متفرقة» جدا و«تراجعت كثيرا»، مضيفا «سيكون قد تم تجنب الحرب الاهلية وحل الميليشيات والحاق الهزيمة بالقاعدة». وتوقع ماكين «انتشارا عسكريا» اميركيا في العراق مطلع العام ,2013 اي في نهاية ولايته الاولى اذا انتخب، لكن «اقل بكثير» من الانتشار الحالي وان لا يشارك الجنود الاميركيون «مباشرة في المعارك». كما توقع القبض او القضاء على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن خلال ولايته الرئاسية. وحاول ماكين ان ينأى بنفسه عن سياسات بوش في بعض القضايا مثل البيئة وأقر بأن الصورة المتضررة لحزبه الجمهوري ستشكل تحديا له في سعيه للفوز بالرئاسة. وقال «أمامنا عمل كثير. أمامي الكثير من العمل. أدرك التحدي. أنا واثق من ان رؤيتي وخطتي للعمل من اجل هذه الامة ستحظيان في نهاية المطاف بغالبية الاصوات. لكني لا أعيش أي أوهام». (رويترز، ا ف ب، ا ب)