أرقصْ فرحًا طرباهادي زاهر
(قصيدة حول العنف المستشري في مجتمعنا العربي)
ارقص فرحًا طربا وتمايل نشوة عجبا هل يروق لك ما نحن فيه وهل انتشت عواطفكْ مما وصلنا إليْه أخٌ يغضبُ من أخيه ويحملُ في السراء وفي الضراء عليه كراهيةً حقدًا غضبا افرح.. لا عليكَ لن نحمّلك العتبا وكلّ الطرقِ تؤدي إليكَ ونحن نعمل في بعضنا ما لم تفعله أنتَ بنا دم هابيل يسيل في أرضنا دمنا مجاني رنّخ التربا ارقص فرحًا طربا وتمايل نشوة عجبا ------------------------ لقد أرحناك من قتلنا وأنجزنا المهمة في كل يوم لنا قتلى بأيدينا ما عاد عليكَ لوم ذلك الأمر لا بدّ أن نتمّه هات السكين يا سيدي أخاف عليكَ أن تجرح يديكَ سأقتل أخي بيدي ثيابك النظيفة الأنيقة لا يجدر بها أن تتلوث سنقتل بعضنا بألف طريقة نحن سجناء هذا المثلث جهلنا..حقدنا.. انهزامنا نمارس كل هذا بالسليقة جهلنا ذروة الحماقة حقدنا متعب يلهث ولا نكف عن الصفاقة وانهزامنا يعمل بألف طاقة استرحْ ولا تكثرث، لن نفيق نحن أبدًا على هذه الطريق فنم يا سيدي قرير العينْ تمطّى وتقلبْ على الجانبين وارقص في صحوكَ وفي عميق منامكْ فلن نقترب نحوكَ لقد تحققت كل أحلامك نحن القتلى الأحياء الأموات ولك البقاء ولك الثبات! ------------------------- جرائمكم وجرائمنا واحدة مصوّبة علينا بدقّة توحدت بعد أن كانت متباعدة لا مكان للحنان والرقة أنتم الآكلون الشاربون الثملون ونحن ما لذّ وطاب على هذه المائدة تقدمْ يا سيدي مما تهاب! أمة عربيّة ماجدة أضحت فرائس للذئابْ بالأمس كنا ضحاياكم واليوم شاركناكم بذبحنا كفِّروا عن خطاياكم علمتمونا أن نتقن جرحنا نحن شركاء في دمنا المسفوح وأنتم وكلاء هذا الجسد المجروح ولكن.. مهما فعلتم بنا لن تفنى هذه الروح ما جنته أيدينا.. غيمة صيف ستمر من هذه السماء وما جنته أيديكم.. بكل ألوان الطيف هيهات.. هيهات أن ينتهي ونخرج من الكهف الى الفضاء البهي انتصر محور النضال على قوى العهر والابتذال وسنسمق مجددًا في الخيلاء بسرعة السناء
الخميس 31/1/2019 |