الدكتور شوقي قسيس، المَوسوعيّ الذي فَقَدناه


د. نبيه القاسم



كلّ شيء كنت أتوقّعه صباح يوم الجمعة الموافق 27/1/2017 وأنا في طريقي إلى مدينة الناصرة للمشاركة في اجتماع إحدى لجان مجمع اللغة العربية، لكن أن يأتيني صوتُ الصديق وليد حنا ليقول لي: سلامة راسك، شوقي أعطاك عمره صباح اليوم. فهذا ما لم يكن في الحسبان.
لم أستوعب الخبر.. وظللتُ لمدة أسبوع كامل أسهر مع أشقاء شوقي وأقاربه وأصدقائه لانتظار الأخبار التي تأتينا من جِهة الزوجة نادرة أو الأولاد أسامة وليلى وأسماء وأنا في حالة سَرمديّة لا أستوعبُ الحدَث، وأعيشُ لحظات انتظار الصديق العزيز شوقي العائد من بلد الغربة.
قبل أسبوعين من هذا اليوم هاتفني شوقي لمدة الثلث ساعة بصوته الجهوري القويّ ليبادلني الرأي في كيفيّة طباعة كُتبه في البلاد ، وأنّ سبعة أجزاء منها حاضرة للطباعة والنشر. كانت الثقة بالحياة واستمراريّتها كبيرة في كلماته ونبرات صوته. ويسألني عن بعض مشاريع كتابيّة يعتزمُها في مجال اللغة العربية والأدب العربي والتراث.
ويأتيني صوتُ وليد ليقول لي: سلامة رأسك، شوقي أعطاك عمره.
واليوم الأحد في الخامس من شهر شباط 2017 وأنا أشهد جنّاز شوقي، وأسمع تراتيل الكهنة الذين يؤدّون المراسيم الدينية، ويحيطون بالنعش الذي يضم جسد شوقي ويبخرونه بالبخور، ثم وأنا أسير خلف جثمان شوقي إلى حيث يوارى التراب بالقرب من والدَيْه، تملّكني الصمتُ، وواجهتني الحقيقة المروّعة، وأدركتُ أن شوقي لن يعود، وأنّ العزيز الغالي سبَقني في رحلة الغياب.
ولد شوقي في مدينة حيفا عام 1947، حيث شهد بعض الأحداث الدامية بين العرب واليهود، واضطرّ وأفراد أسرته إلى الهرب ليلا  بقارب باتجاه مدينة عكا ومن ثم إلى بلدتهم الرامة بعد سقوط مدينة حيفا بأيدي القوات اليهوديّة عام 1948.
عاش شوقي في قريته الرامة ، ووسط أسرته الدافئة وخاصة جدّه لوالده، كبر وقضى معظم أيام طفولته وفتوّته، وفي ديوان جدّه حيث يلتقي وجهاء البلدة وشيوخها كان يستمع إلى ما يدور من أحاديث وطُرف وقصص وأخبار.
بعد دراسته الثانوية التحق بجامعة بئر السبع ودرس موضوع البيولوجيا ثم تابع دراسته في جامعة تل أبيب وحصل على الدكتوراه في علم الميكروبات . وبعد تدريسه لمدة عام في مدرسة بلدته الثانوية ترك البلاد إلى الولايات المتحدة ليعمل أستاذا جامعيا وباحثا في علوم الأحياء والطب. نشر ما يزيد على المئة بحث علمي في المجلات والدوريّات المتخصّصة وسجّل باسمه العديد من براءات الاختراع . عام 2003 نجح في إنشاء قسمين: واحد للغة العربية وآخر للغة العبرية في جامعة فيلادلفيا.
تفرّغ الدكتور شوقي قسيس في سنواته الأخيرة للموضوع الذي أحبّ منذ صغره وهو اللغة العربية وآدابها. فأصدر روايته التسجيلية "حيفا ليست قرطبة" عام 2011 وقد ركّز نَصَّه حول مَحاور أساسيّة مهمّة هي: المكانيّ. الزمانيّ. الاجتماعيّ. الثقافيّ والسياسيّ. وهو في هذا قد يتشابه مع غيره من كُتّاب السّيرة الذاتيّة الذين لا بُدّ وستتمركزُ محاورُ سِيَرهم حول بعض هذه المحاور أو معظمها. ولكن ما يميّز نصّ شوقي قسيس هذا التّمركزُ والتّعمّقُ والإلحاحُ على أدقّ تفاصيل التّفاصيل في تناوله للمكان الذي يعيش فيه، وللحظة الزمانيّة التي يتحدّث عنها، وللوضع الاجتماعي المعيشيّ الذي عاش  وأفراد أسرته فيه. وكما يقول: "يشرح بالتفصيل سمات المجتمع الفلسطيني القَرويّ بعاداته وتقاليده، والعلاقات الاجتماعيّة بين أفراده وأحواله المعيشيّة، والدّخول في أدقّ التفاصيل عن المحاصيل الزراعيّة وطرق جمعها وتحضيرها للاستهلاك، وعن الأدوات التي كان الفلسطينيون يستعملونها آنذاك" .(حيفا ليست قرطبة ص9)
د. شوقي قسيس اختار ضمير المخاطب في "حيفا ليست قرطبة"، وهو لم يتنصّل من أيّة مسؤوليّة، ولم يتبرّأ أمام قارئه، ولم يعْفِ نفسَه من تبَعات ما سيقول، كما اعتدنا عند كتّاب السيرة الذّاتيّة، وإنّما كان صريحا وواضحا بقوله: "وقد تجنّبتُ الدّخولَ في هذه الأحداث لأنّ بعضَها له خصوصيّته الفرديّة ولا يُمكن مشاركة الآخرين به، وبعضها الآخر قد يُسبّبُ إحراجا أو إساءة لأفراد أعزّهم، أحترمهم وأحبّهم." ويُتابع قائلا بصراحة رائعة "وهنا أرغب في أن أشيرَ أيضا إلى أنّ جميع الأسماء التي وردت في الكتاب هي أسماء لأشخاص حقيقيّين عايشتهم وعايشوني. لذلك أقدّم اعتذاري لمَن بقي منهم على قَيد الحياة، ولأرواح مَنْ فارقوها وفارقونا: فأنا لم أطلبْ منهم اذنا لذكر أسمائهم."( حيفا ليست قرطبة ص9-10)".
شوقي بهرَنا نحن أيضا، وأنا خاصّة، بتلك التفاصيل الدّقيقة عن الحياة المعيشيّة التي كانت، وبذكْره لكل زاوية وحَجر وغَرَض في بيت جدّته القديم، ولمختلف الأدوات التي كان الفلاح يستخدمها في أعماله المتنوعة في البيت والحقل، مثل جُرْن الكُبّة الحجريّ مع مدقّته الخشبيّة التي يُسمونها دقماقة الكبّة، والجاروشة، والغرابيل بأنواعها المختلفة: غربال حلول ذي ثقوب واسعة جدّا، وغربال فَروط ذي ثقوب واسعة، وغربال ضَبوط ذي ثقوب أضيق. وبواسطة هذه الغَرابيل يفصلون البرغل المجروش، حسب حجمه.(ص24-25). ويفصّل في وصف الأطباق المصنوعة من القش واستعمال كلّ منها.(ص26).
وأثارني، وشَدّ استغرابي في كثير منَ التّفصيلات والمشاهد والأحداث والقصص التي سَجّلها بأدقّ تفاصيلها. وقد أشار الكاتب رشاد أبو شاور في تناوله للكتاب إلى هذه الميّزة الخارقة قائلا: "لم أقرأ من قبل عن (الزيتون) ومواسم القطاف كما قرأتُ في كتاب (حيفا ليست قرطبة)، ولم أقرأ عن التّشوّهات الاجتماعيّة كما في هذا الكتاب الشجاع الصّريح الذي يرصد تبدّل القيَم." (القدس العربي 21/5/2013).


**شوقي قسيس والوطن الذي لم يعُد الوطن الذي يُريد


ويتألّم شوقي في كلّ زيارة له للوطن، يتألّم ممّا يراه ويلمسه، يرى أنّ الوضعَ الاجتماعيّ والثقافي عند عرب الداخل يتدهورُ. ويلمسُ في المجتمع العربي "عمليّة هدم ذاتي.. عمليّة تنكّر للذّات العربية الفلسطينيّة.. عملية تنكّر للوطن.. عملية تخلّ عن اللغة.. عمليّة تخلّ عن العادات والتقاليد والتراث التي تُميّز الأمم بعضها عن البعض الآخر... عمليّة كُرْه للذّات الفَردْيّة وللذّات الجَماعيّة.. عمليّة انتقام من المكان.. عمليّة تراها تزداد زَخَما يوما بعد يوم بين عرب الداخل." ( حيفا ليست قرطبة 282-283). ويُدَلّل على صحّة أقواله بقوله: "لقد اختفى اللباس العربي التقليديّ للرجال كليّا من المنظر العامّ في القرية الفلسطينيّة عامّة وفي الرامة خاصّة. واختفت أيضا معظم الأكلات الشعبيّة ، إنْ لم يكن كلّها. لا وجود للكشك والعصيدة والدّبس والطّحينة وزغاليل الحمام وغيرها. وكثيرون من أبناء الجيل الجديد لا يعرفون ما هي هذه الأكلات. وأكلات مثل الكروش والفَوارغ والمقادم أو الكراعين وفتات الرؤوس والأضلاع المحشيّة." (حيفا ليست قرطبة ص283) ويتحدّث عن ظاهرة اختفاء الطيور من سماء الرامة (حيفا ليست قرطبة ص290-291). ويُسْهب في الحديث عن أهميّة وجود الطيور  وتنوعها في نشر الطمأنينة في النفس والميل إلى الهدوء والمسالمة مع الذات ومع الآخر.(حيفا ليست قرطبة ص291). ويربط بين خلوّ الجوّ من الطيور وبين ظاهرة العنف المتفشيّة، وعدم احتمال الآخر والتّشَنّج والاقتتال لأتفه الأسباب: "جيران يختلفون على شيء ذي قيمة أو لا قيمة له، فيتقاتلون بالقنابل والأسلحة الرّشّاشة... عمليّات سطو مسلّح على البنوك والمتاجر والمنازل، عمليّات إحراق سيّارات... عمليّات تنفيذ أحكام إعدام على مفارق الطرق بإطلاق الرّصاص من سيّارات مسرعة."( حيفا ليست قرطبة ص292) ويُنبّه قائلا: "طبعا أنت لا تدّعي أنّ سببَ كل هذا العنف هو اختفاء الطيور من السماء. لكنك تعتقد أنّ الطبيعة الجّافّة ، على الأقل، حرمت المجتمع من عامل مهدّئ."( حيفا ليست قرطبة ص292)
وينتقد الكثير من أنماط الحياة التي يعيشها العرب في الوطن والتغيّرات التي طرأت على نهج الحياة مثل: حفلات الأعراس والأكل المقدّم والسمّاعات ومكبّرات الصوت المزعجة والنّقوط المكْلف والرقص الصاخب الفاقد لكل إيقاع وفنّ، فكلّ يرقص على ليلاه. وينتقد اختفاء الدبكات الشعبية، والرقصات الجماعيّة، وصَفّ السّحْجَة.حتى الموسيقى الأجنبية والرقص الأجنبي لا يُتقنونه.(حيفا ليست قرطبة ص295-297)
ويحاول أنْ يفسّر سببَ هذا التّخَلّي عن كلّ القيَم والعادات بالوضع غير الطبيعي الذي يعيشه العربي في البلاد بقوله: "لعلّ هذه الظروف قد ولّدت لديهم/ لدينا ما قد تُسمّيه نوعا من الكراهيّة للوطن.. لقد أصبح الوطن، أو ما آل إليه هذا الوطن، عبئا على الصّدور، فالكثيرون لا رغبة لديهم في أنْ يعرفوا شيئا عنه، فالوطن ليس لهم، ولا يهمّهم شيء عن تاريخه، عن مَعالمه، عن سكانه، عمّا حدث له. لا يريدون أنْ يعرفوا عن اللغة، ولا اهتمام لديهم بمَخزونهم الحضاريّ."(حيفا ليست قرطبة ص302)
ويكاد ينفجر غضبا وألما وبكاء وهو يقول:" الأمر أكثر إيلاما، ويصبحُ مُبْكيا، عندما تكتشف أنّ الكثيرين من المهنيين والنّاجحين في أعمالهم ليس بمقدورهم أنْ يُعبّروا عن أفكارهم كتابيّا أو شفَويّا بلغة عربية سليمة دون أخطاء أو تجاوزات لفظية أو نحويّة، ولا تجرؤ على مُطالبة أيّ منهم أنْ يقرأ نصّا غير مُشكّل – أو مشكّل تشكيلا كاملا- دون أخطاء. (حيفا ليست قرطبة ص303) ويتأّلّم أكثر وهو يُعيد ردود فعل هؤلاء على انتقاده لهم: "ما لنا ولهذه الجهود غير المجدية؟ .. ماذا يُفيدنا أنْ نعرفَ شيئا عن الوطن؟ .. ماذا تُفيدنا معرفةُ اللغة العربية؟ لدينا العبرية." (حيفا ليست قرطبة ص303)
يحذّر د. شوقي قسيس شبابَنا العرب بقوله: "ما دمنا عاجزين عن إتقان لغتنا فسنبقى متخلّفين عن الحَداثة أيضا. لا نصل إلى قمّة عطائنا إنْ لم نتزوّدُ بلغتنا...وعائنا الحضاريّ. إنْ أردنا أنْ نلحقَ بموكب التكنولوجيا والحداثة كأمّة لا أَمَةٍ، فلن نستطيع ذلك ونحن على خصام مع لغتنا، فما من أمّةٍ على الأرض أنتجتْ شيئا ذا قيمة إلّا وفكّرت به وصاغته وطوّرته وقدّمته للعالم بلغتها، وفقط بلغتها، وأيّ محاولة للالتحاق بركب التكنولوجيا والحّداثة من دون اللغة تُبقينا على هامش هذه التكنولوجيا كمجتمع استهلاكيّ فقط. (حيفا ليست قرطبة ص303-304). وينتقد ظاهرة تعمّد البعض حَشو كلامهم بالكلمات العبرية، "ولا تجد تفسيرا لذلك إلّا إمْعان مثل هذا الشاب في إنْكار الذّات، والظهور بمظهر المهني المطّلع على لغة مَنْ يعتبرهم من النوع الأرقى."(حيفا ليست قرطبة ص313)، ويؤكّد "لن نفلح في شيء ما دمنا على خصام مع المكان.. نتصرّف وكأنّ الوطنَ ليس لنا.. وكأنّ البلدَ ليس بلدنا، وأحيانا كأنّنا ننتقمُ منه."( حيفا ليست قرطبة ص303-304)
يتابع في جَلْد الذّات وإظهار سلبيات مجتمعنا العربي كما رآها بعين الرّاجع من بلاد الغربة إلى الوطن: "بل الأسوأ من ذلك. لقد حلّ محلّ الانتماء القوميّ والانتماء إلى المكان انتماء مريض إلى الطائفة والمذهب.. فبعد فشل المشروع القومي العربي، وبعد فشل الماركسيّة وانهيار العالم الشيوعيّ، أصبح الدين هو الهويّة، وتقوقع كلّ واحد داخل جدران مَعبده، ولم يعد ابن البلد منتميّا إلى بلدته بل أصبح مسيحيّا أو مسلما أو درزيّا. لقد تقلّصت دائرة "الأنا" لتقتصرَ على أبناء الملّة الواحدة، واتّسعت دائرة "الآخر" لتشمل حتى الجار إنْ كان من ملّة أخرى."( حيفا ليست قرطبة ص304-305)
هذه السيرة التي كتبها الدكتور شوقي قسيس، وسجّل فيها تاريخ شعبه الفلسطينيّ، وخاصّة أبناء جيله الذين ولدوا سنوات ضياع الوطن وتشتّت الشعب الفلسطيني، وقيام دولة إسرائيل، كان من الممكن، وقد يُفضّل البعض، أن نقتصر الكلام عنها في حدود النقد للنص ذاته بعد تفكيكه وتقييمه، ولا نتوسّع في الاقتباسات، ولكنني، كما ذكرتُ سابقا، رأيتُ أنّ قيمة هذه السيرة في التفصيلات التي وقف عندها الكاتب، إذا كان في وصف الأمكنة، وتحدّثه عن الناس الذين ذكرهم أو في المواقف والآراء التي عرضها، لما في هذه التفصيلات من قيمة وأهمية في ربط الانسان الفلسطيني بوطنه واستعادة تاريخه وكشف الحقائق أمامه، وتحذيره من المخاطر التي تحيق به وتهدّد مستقبله.
جماليّة هذه السيرة تجلّت في القُدْرة على الوصف التي يتمتّعُ بها شوقي قسيس بوقوفه عند دقائق الأمور وتفصيلات الأشياء، وبالذاكرة نادرة الوجود عند الكثيرين. والأجمل في سيرة "حيفا ليست قرطبة" هذه اللغة العربية الجميلة الرّاقية بمفرداتها وعباراتها وسَلاستها، وتَنقّله في سَرده ما بين الوصف الدقيق السّاحر ورواية حادثة جَرَت، أو طُرفة أدبيّة رُويَت، واستشهاد بأبيات شعر لشعراء كثيرين. ونَقد لواقع لا يرضى عنه، ومُطالبة لتغيير جذريّ في توجّه الأجيال الشّابّة نحو مستقبل أفضل، الرّفض القاطع لحالة جمود قائمة في مجتمعنا العربي والإلحاح على تغيير كلّي في توجّهاتنا وتطلّعاتنا نحو غدٍ أحسن يرجوه. 
وأهميّة هذه السيرة أنّها وثيقة إدانة واتّهام لكل مَن ساهم في مأساة الشعب الفلسطيني وتشريده وضياع وطنه واستمرار معاناته ومآسيه حتى اليوم. ونذير تَنْبيه للشعب اليوم، وللأجيال القادمة من مخاطر تنتظره ومؤامرات تُدبّرُ له. وخارطة طريق لمستقبل جميل قد يتحقّق إذا أُحْسِنَ الإعدادُ له والتّهيّؤ لاستتبابه وترسيخه.
بعد ذلك أصدر د. شوقي قسيس كتاب "اللغة العربية أن تعرفها لا أن تعرف عنها" ونشر العشرات من الدراسات الأدبية في مختلف المجلات الأدبية، وقام بإلقاء المحاضرات في العديد من المعاهد والمؤسسات حول الأدب العربي والحضارة العربية الاسلامية. كما نشط بين العرب في الولايات المتحدة وعمل على إنشاء الجمعيات العربية، وبرز في العمل الثقافي والسياسي وخاصة بكل ما يتعلّق بقضية الشعب الفلسطيني.
كان الدكتور شوقي يحلم باليوم الذي يعود فيه إلى وطنه وبلدته الرامة ليقضي سنواته الباقية فيها وسط الأهل والمعارف، لكن المرض لاحقه ولم يُمهله طويلا، وفارق الحياة قبل أن يبلغ السبعين سنة بأسبوعين. وقد ترك بعد رحيله أسرة محبّة مكوّنة من الزوجة نادرة والأولاد أسامة وليلى وأسماء.




الأحد 12/2/2017


© كافة الحقوق محفوظة للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة
حيفا، تلفاكس: 8536504-4-972

صحيفة الاتحاد: هاتف: 8666301 - 04 | 8669483 - 04 | فاكس: 8641407 - 04 | بريد الكتروني:aletihad.44@gmail.com

* المقالات والتعليقات المنشورة في موقع الجبهة تعبر عن آراء كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع